نائب رئيس الشورى تبرز جهود قطر في إشراك البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والتطرف

09 مايو 2025




أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر تركز على معالجة جذور التطرف عبر توفير التعليم للجميع، بما في ذلك في مناطق النزاع وللفئات المهمشة من النساء والفتيات، إلى جانب دعمها لوكالات الأمم المتحدة المعنية بالتعليم ومكافحة الإرهاب، ومساندة الدول الأقل نمواً.
وأشارت سعادتها، في كلمتها خلال مشاركتها اليوم في ندوة "عرض مبادئ فاليتا حول الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب للتصدي للاتجاهات الجديدة والناشئة في الأنشطة الإرهابية" التي نظمها برلمان البحر الأبيض المتوسط عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جهود البلاد في تمكين الشباب وتوفير فرص العمل لهم من خلال مبادرة "صلتك" التي أسهمت في إتاحة آلاف الفرص للشباب العربي.
ودعت سعادتها المعنيين بوضع الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية الشاملة والمتكاملة في مكافحة الإرهاب ووضع آليات فاعلة لتنفيذها، إلى ضرورة التركيز على جذور الإرهاب ومعالجتها قبل التصدي لمظاهرها وآثارها، مشيرة إلى أن غياب العدالة وانتشار الظلم وعدم المساواة تمثل عوامل رئيسية لتغذية الإرهاب والعنف، وأن من شأن الغضب الشعبي أن يتفاقم بفعل عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان على المدنيين وحماية المستضعفين، خاصة في الشرق الأوسط، وفي الدول التي تفتقر لمؤسسات تحقق العدالة والمشاركة الشعبية. وحذّرت من أن  "سيادة قانون القوة تدفع الشباب نحو التطرف والانتقام، ما يكرس انتشار الإرهاب والنزاعات ويؤدي إلى عدم الاستقرار، ويعيق التنمية ويزيد من الفقر.. وهكذا تتسع دائرة العنف والتطرف عبر الزمن".
ولفتت سعادتها إلى معاناة الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مناطق النزاع والحروب حول العالم، خاصة في إفريقيا وآسيا، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية والافتقار إلى الأمن والسلام، مؤكدة على أن تجاهل هذه المآسي وعدم إدانتها يغذي دوافع التطرف والعنف.
كما لفتت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى إلى جهود دولة قطر، في إشراك البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومنعه، وذلك من خلال استضافة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه، وهو الأول من نوعه عالمياً، وتم افتتاحه بالتعاون مع مجلس الشورى في الدوحة في العام2021، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دور البرلمانات في منع الإرهاب ومكافحته من خلال التشريعات والسياسات.
كما أكدت سعادتها على أن دولة قطر لديها قناعة راسخة بأن الحوار هو الوسيلة الأنجع والأسرع لحل الخلافات، وتدعو إلى جعله آلية ملزمة لفض النزاعات، فضلاً عن انتهاجها سياسة الدبلوماسية الوقائية، عبر بذل المساعي الحميدة والوساطة لحل النزاعات بين الفصائل والمجموعات المتنازعة إقليمياً ودولياً. 
ومن المقرر أن يتم تقديم "مبادئ فاليتا" إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتمادها كإطار عالمي توجيهي. وتقر "مبادئ فاليتا" بالدور الحيوي للبرلمانيين في وضع وتنفيذ استراتجيات مكافحة الإرهاب. ولقد نظم برلمان البحر الأبيض المتوسط، في إطار رئاسته لآلية الأمم المتحدة لتنسيق الجمعيات، هذه الندوة بهدف اطلاع البرلمانيين على آخر المستجدات والاتجاهات والتطورات المتعلقة بالإرهاب، ومناقشة هذه الاتجاهات على الاستراتيجيات الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الحوار والتعاون البرلماني فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب.