عقد مجلس الشورى اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع برلمان مملكة السويد، بمقر المجلس، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.
ترأس الجانب القطري سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، فيما ترأسه من الجانب السويدي سعادة السيد كينيث جي. فورسلوند، النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي.
تم خلال الجلسة مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أشادت سعادة الدكتورة السليطي بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين دولة قطر ومملكة السويد، والتي تعززت من خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى مملكة السويد في سبتمبر 2024، وما شهدته الزيارة من توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، من بينها التعاون في مجالات السلام والتنمية.
كما ركزت المباحثات على سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وتبادل الخبرات البرلمانية وتفعيل مجموعات الصداقة بين الجانبين.
وشملت محاور المباحثات أيضًا التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أهمية الحوار البرلماني في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، حيث أكد الجانبان على أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز التعاون الإنساني والتنموي والاجتماعي بين الشعوب.
وخلال المباحثات أكد الجانبان على الدور المحوري للبرلمانات في دعم الجهود الدولية للوساطة لحل النزاعات وإيقاف الحروب، من خلال تعزيز الحوار وبناء جسور الثقة بين الأطراف المتنازعة. وأكد الجانبان أن البرلمانات يمكنها أن تكون منصة فعالة للتقريب بين وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما تم التطرق أيضًا إلى أهمية تعزيز التقارب والتعايش السلمي بين الشعوب، واحترام التنوع الثقافي كركيزة أساسية لتحقيق السلم المجتمعي. وأشاد الطرفان بالدور الذي تلعبه البرلمانات في نشر قيم الحوار والتفاهم وتعزيز التعاون الإنساني بما يضمن بناء علاقات متينة تقوم على الاحترام المتبادل بين الثقافات.
يذكر أن العلاقات بين دولة قطر ومملكة السويد تمتد لعقود، حيث يعود تاريخ التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى السبعينيات. وتمثل المباحثات خطوة هامة نحو توطيد العلاقات البرلمانية ودعم التعاون المشترك في مختلف المجالات.
حضر جلسة المباحثات سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد محمد بن مهدي الاحبابي، وسعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، أعضاء المجلس، وسعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام للمجلس.
فيما حضرها من الجانب السويدي سعادة السيدة نورية مانوشي نائبة عن حزب المعتدلين والنائب الثاني لرئيس المجموعة النيابية لحزب المعتدلين، وسعادة السيد مالكوم مومودو جالو عضو البرلمان عن حزب اليسار ورئيس لجنة الشؤون المدنية، وسعادة السيد إنغفار ماتسون الأمين العام للبرلمان السويدي.