رئيس مجلس الشورى: انضمام قطر للجمعية البرلمانية الآسيوية ينبع من حرصها على دعم العمل المشترك

14 ديسمبر 2019




أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، أن انضمام دولة قطر للجمعية البرلمانية الآسيوية ينبع من حرص دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى " حفظه الله " على دعم العمل المشترك داخل المنظمات الإقليمية والدولية التي أصبحت دولة قطر عضوا فيها تماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وكذلك حرص مجلس الشورى على ترجمة هذا التوجه في إطار التعاون البرلماني مع المنظمات البرلمانية الاقليمية والدولية .

وأشار سعادته لدى مخاطبته مساء اليوم، الاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي والجلسة العامة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية بمدينة انطاليا التركية إلى أن الاجتماع الأول للمجلس بمدينة/ ريزا / أوصى بمنح مجلس الشورى في دولة قطر العضوية الكاملة في الجمعية ، معربا عن تطلعه أن يعتمد اجتماع اليوم هذه التوصية " لننخرط في أعمال الجمعية وأنشطتها كأعضاء فاعلين فيها بوصفها المنظومة البرلمانية الهامة التي تمثل أصوات شعوب القارة الآسيوية وتعمل بجد على تحقيق أهدافها السامية والطموحة خدمة لمصالحها" .

وأضاف سعادة رئيس مجلس الشورى قائلا في كلمته " يسعدنا أن نتدارس في هذا الاجتماع معا سبل تعزيز العمل الآسيوي المشترك من خلال التعاون البرلماني ووفقا لجدول الأعمال المعروض "،لافتا إلى أن أهمية هذه الجمعية وأعمالها تبرز ما تشهده بعض مناطق القارة الآسيوية ، أكبر قارات العالم ، من أوضاع أمنية مضطربة من مظاهر الإرهاب والتطرف والفساد والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتغير المناخ وانتشار أسلحة الدمار الشامل وغيرها من التحديات .

ونبه سعادته إلى أنه لمجابهة هذه التحديات الجسام كان لزاما وجود منصة برلمانية آسيوية للتشاور حول هذه المهددات والوصول إلى حلول مرضية لها .

وتابع قائلا في سياق متصل " ولزاما علينا أن نقر بوجود مثل هذه المشكلات الكبيرة في القارة الآسيوية ولكنها ليست مستعصية ويمكن إيجاد حلول لها " لافتا إلى أن وجود هذه المشاكل ينبغي الا يكون سببا لليأس ولكن يجب أن تمثل دافعا لبذل مزيد من الجهود المشتركة لحلها .

وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في كلمته" إن مهمتنا كبرلمانيين أن نساهم في إيجاد خطاب برلماني إنساني جامع يركز على المشتركات الجماعية العابرة للدول الآسيوية ، وهي هموم الناس في العيش بكرامة وأمن واكتفاء، وهمومهم في التصالح مع الطبيعة والتعايش مع كوارثها ، وهمومهم أيضا في تأمين مستقبل كريم لهم ولأبنائهم" .

وأشار إلى أن الأعمال التي سيتم تناولها وتدارسها خلال اعمال اللجنة التنفيذية والجمعية العامة في هذه الاجتماعات من شأنها أن تثري العمل البرلماني وتساعد على تقريب وجهات النظر والتصورات تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول والبرلمانات الأعضاء .

وتابع قائلا في هذا الخصوص " ونحن في مجلس الشورى القطري نعتقد بأن التعددية الفعالة هي المفتاح للعديد من المشاكل العالمية التي يعاني منها عالم اليوم " وشدد على وجوب أن تحتل الجهود الرامية إلى منع نشوب النزاعات وتسويتها بالوسائل السلمية ، مرتبة عالية بين أوليات المشاركين من البرلمانيين ، وأن يستمر دعم الجمعية لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي في كل جوانبه لتحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

ومضى سعادة رئيس مجلس الشورى قائلا في كلمته" إننا لم نكن في يوم من الأيام أحوج إلى التعاون والتعاضد من يومنا هذا " وقال إنه بعد أكثر من عقد من الزمان على ولادة الجمعية البرلمانية الآسيوية تزداد التحديات صعوبة وتنتشر الفوضى ويتفشى الفساد والفقر الأمر الذي يتطلب منا دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الجمعية في سبيل تطوير التعاون بين دول آسيا وسعيها لتقوية أواصر الصداقة البرلمانية لدعم فرص السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .

وتقدم سعادته في هذا الخصوص بالشكر لممثلي المجموعة الآسيوية البرلمانية لاشتمال جدول اعمال هذا الاجتماع على مواضيع مهمة منها محاربة الفساد الذي هو أساس المشاكل للدول والشعوب ..مشيرا إلى استضافة دولة قطر للاجتماع السابع للمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد في إطار دورها لمواجهة هذه الآفة الخطيرة.. مضيفا سعادته إلى أنه تم خلال المؤتمر انتخاب سعادته رئيسا لهذه المنظمة العالمية للدورة الحالية.. مؤكدا أنه باسم هذه المنظمة سنعمل معكم لمحاربة الفساد، وعلى يقين أننا بالتعاون معا نستطيع تحقيق إنجازات على هذا الصعيد للحد من هذه الآفة .

وشدد على أن دولة قطر ظلت ملتزمة بضرورة التعاون والعمل المشترك في مواجهة التحديات العابرة للحدود ، وقال إنه في هذا الإطار أقامت دولة قطر شراكات مع العديد من أجهزة الأمم المتحدة ، كما تعد دولة قطر من الدول السباقة في تقديم المساعدات الإنمائية والإغاثية .

وقال إنه على سبيل المثال موّل صندوق قطر للتنمية خلال عام 2018 مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل في أكثر من 70 دولة حول العالم معظمها في القارة الآسيوية .

كما أنشأت قطر مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا ، وتعمل في كمبوديا وإندونيسيا وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش والأراضي الفلسطينية ولبنان ، لافتا إلى أن الهدف منها هو تحسين نوعية التعليم والرعاية الصحية في البلدان الآسيوية من خلال بناء القدرات وتشجيع التعليم وتوفير التوعية المهمة من أجل تنمية الإنسان وإطلاق قدراته ، إلى جانب العديد من المبادرات التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة كالإرهاب والهجرة والأمن السيبراني.

وجدد سعادة رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته شكره وتقديره للجمهورية التركية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على دعمهم للجمعية من خلال استضافة هذه الاجتماعات ، ومن قبلها اجتماع المجلس التنفيذي الأول في مدينة/ ريزا/ الجميلة ، سائلا المولى القدير أن يوفق الجميع في تحقيق أهداف هذه الجمعية بما يعود بالنفع والخير والازدهار على شعوب الدول الأعضاء .

كما أعرب سعادته عن شكره لسعادة السيد مصطفي شنطوب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، لدعوة سعادته للاحتفال بالذكرى المائة لإنشاء البرلمان التركي ، مؤكدا مشاركته وتمنياته للجمهورية التركية بالتقدم والنجاح .