مجلس الشورى يناقش تعزيز القيم والهوية الوطنية في المجتمع

16 مايو 2022




عـقد مجـلس الـشورى، الـيوم، جـلسته الأسـبوعـية الـعاديـة بـرئـاسـة سـعادة السـيد حـسن بـن عبدالله الغانم رئيس المجلس.

 

فـي بـدايـة الجـلسة، نـدد المجـلس بجـريـمة اغـتيال الـصحفية الفلسـطينية شـيريـن أبـو عـاقـلة مـراسـلة قـناة الجـزيـرة، بـالـقرب مـن مـخيم "جـنين" بـالـضفة الـغربـية وإصـابـة صـحفي آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

واعـتبر المجـلس، أن ھـذه الـممارسـات الإجرامية الـتي دأب الـمحتل على ارتكابها، وقتل الأبرياء من الفلسطينيين العزل، تـعد مـخالـفات وتجاوزات صـريـحة لـلقانـون الـدولـي الإنـسانـي، وتـجاھـلا لـكل الأعراف والمواثيق الدولية.

 

بـعد ذلـك، تـلا سـعادة الـدكـتور أحـمد بـن نـاصـر الـفضالـة الأمـين الـعام لمجـلس الـشورى جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.

 

وفـي بـدايـة الـمداولات، نـاقـش المجـلس مـوضـوع "تـعزيـز الـقيم والـھويـة الـوطـنية فـي الـمجتمع"، وذلـك بـناء عـلى طـلب الـمناقـشة الـعامـة الـذي تـقدم بـه عـدد مـن الـسادة أعـضاء المجلس.

 

وفـي ھـذا السـياق، أكد سعادة رئيس المجلس على أهمية هذا الموضوع بالنظر إلى انفتاح المجتمع على مختلف الثقافات، مبيناً أن هذا الانفتاح أمر له إيجابياته، إلا أنه ينبغي عدم إغفال أي سلبيات قد تترتب عليه، مشدداً على ضرورة تعزيز القيم الدينية والهوية الوطنية انطلاقاً من أنهما صمام الأمان للمجتمعات، وذلك بالتمسك بقيم الدين الحنيف والحفاظ على الموروث الثقافي القطري.

 

وأشار سعادته إلى ما تضمنه الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله – في افتتاح الدورة الـ50 لمجلس الشورى، من أنه لا يمكن فصل أية رؤية أو استراتيجية وطنية دون التطرق إلى قضايا قيمية متعلقة بالهوية والانتماء والالتزام بأخلاق العمل وشعور المواطن بواجباته ومسؤولياته المختلفة.

 

بدورها أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، على أهمية القيم والهوية الوطنية، مبينة أنها مرتكزات ثابتة مرجعيتها الدين الحنيف والسيرة النبوية وعادات وتقاليد وأعراف المجتمع القطري.

 

من جانبهم تـطرق الـسادة أعضاء المجلس، إلـى أھـمية تـعزيـز الـقيم والـھويـة الـوطـنية، تـماشـياً مـع مـا نـص عـليه دسـتور دولـة قـطر وخـصوصـاً فـي الـمادة (18)، مـن أن الـمجتمع الــقطري يــقوم عــلى دعــامــات الــعدل، والإحــسان، والحــريــة، والــمساواة، ومــكارم الأخـلاق، ومـا نـصت عـليه المادتان 21 و 22، والـلتان أكـدتـا عـلى أن "الأسـرة أسـاس الـمجتمع. قـوامـھا الـديـن والأخـلاق وحـب الـوطـن، ويـنظم الـقانـون الـوسـائـل الـكفيلة بحــمايــتھا، وتــدعــيم كــيانــھا وتــقويــة أواصــرھــا والــحفاظ عــلى الأمــومــة والــطفولــة والشـيخوخـة فـي ظـلھا"، و أن "تـرعـى الـدولـة الـنشء، وتـصونـه مـن أسـباب الـفساد وتحـميه مـن الاسـتغلال، وتـقيه شـر الإھـمال الـبدنـي والـعقلي والـروحـي، وتـوفـر لـه الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في شتى المجالات، على ھدى من التربية السليمة".

 

وفـي سـياق مـتصل، أشـار الـسادة أعـضاء المجـلس، إلـى رؤيـة قـطر الـوطـنية 2030، وغـايـاتـھا، وعـلى وجـه الـخصوص ركـيزتـھا الـثانـية الـمعنية بـالـتنمية الاجـتماعـية، والـتي تـؤكـد عـلى ضـرورة الـمحافـظة عـلى الـتراث الـثقافـي الـوطـني وتـعزيـز الـقيم والـھويـة العربية والإسلامية.

 

وأكد السادة أعضاء المجلس على ضرورة التنبه لتأثيرات التكنولوجيا ووسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة الالتزام بقيم المجتمع.

 

وأشاروا إلى دور الأسرة والمدرسة في تعزيز القيم والهوية الوطنية، مشددين في هذا السياق على الدور الجوهري للوالدين في التربية والتنشئة الاجتماعية.

 

وبـعد مـناقـشات حـول الـموضـوع الـمذكـور، قـرر المجـلس إحـالـته إلـى لـجنة الـشؤون الثقافية والإعلام لدراسته ورفع تقرير بشأنه إلى مجلس الشورى.

 

بـعد ذلـك، اطـلع المجـلس عـلى تـقريـر حـول مـشاركـة سـعادة السـيدة شـيخة بـنت يـوسـف الـجفيري عـضو المجـلس فـي الـندوة الافـتراضـية الـتي نـظمتھا سـفارة دولـة قـطر فـي لاھـاي بـالـتعاون مـع وزارة الـخارجـية الـھولـنديـة وسـفارة مملكة ھولندا لدى الدولة بمناسبة يوم المرأة العالمي، في التاسع من مارس الماضي.