The Shura Council State of Qatar

شارك مجلس الشورى في أعمال الدورة السادسة والسبعين بعد المائتين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، والتي عُقدت في مدينة أوليمبيا بجمهورية اليونان.
مثل المجلس سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، نائب رئيس اللجنة عن المجموعة العربية بالاتحاد.
ناقشت اللجنة خلال اجتماعاتها جملة من الموضوعات، من بينها متابعة تعديلات النظام الأساسي واللوائح الداخلية، واستعراض العملية المقترحة لوضع استراتيجية الاتحاد للفترة 2027–2031، إلى جانب بحث سبل تفعيل آليات الاتحاد في الاستجابة للأزمات وتعزيز العمل البرلماني المشترك. كما رحبت اللجنة بمقترح مجلس الشورى بشأن آلية التقارب بين المجموعات الجيوسياسية داخل الاتحاد.
وخلال مداخلتها، أكدت سعادة الدكتورة حمدة السليطي على أهمية تطوير أدوات الدبلوماسية البرلمانية الوقائية، داعية إلى إنشاء آليات إنذار مبكر ومراصد برلمانية تسهم في رصد الأزمات قبل تفاقمها. كما شددت على ضرورة تأهيل فرق برلمانية متخصصة في الوساطة والحوار، تعزز من قدرة الاتحاد على التدخل البنّاء في أوقات النزاع. وطالبت بضرورة تعديل آلية التصويت على البند الطارئ في أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي.
وفي سياق متصل، طالبت سعادتها بضرورة إصدار بيان من الاتحاد البرلماني الدولي يدين الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر، بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، مؤكدة أن مثل هذا الانتهاك يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا للسلم الإقليمي والدولي، مشددة على أن موقف دولة قطر كان ولا يزال ملتزمًا بالحلول السلمية والحوار.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر، بما تملكه من تجربة غنية في الوساطة الإقليمية والدولية، مستعدة لدعم جهود الاتحاد في هذا المجال. وضمن هذا السياق، أشاد الاجتماع بالوساطة التي لعبتها دولة قطر بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي أفضت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى توقيع اتفاق سلام بين البلدين في واشنطن نهاية يونيو الماضي.