رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى لـ /قنا/: جولة سمو الأمير في آسيا الوسطى تفتح آفاقا رحبة لمزيد من الشراكات

03 يونيو 2023




أكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى، على الأهمية الكبيرة التي تكتسبها جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) في عدد من الدول الصديقة في آسيا الوسطى بدعوة من قادتها، والتي تشمل جمهوريات أوزبكستان وقيرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان.

وأكد سعادة الدكتور المري، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن من شأن هذه الجولة تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية بين دولة قطر ودول آسيا الوسطى التي تشملها الجولة، بما يحقق المصالح المشتركة ويفتح مستقبلا وآفاقا رحبة لمزيد من الشراكات في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ونوه سعادته بعلاقات دولة قطر الدبلوماسية الوثيقة مع الدول التي تشملها جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ما سيفتح المزيد من فرص التعاون المستقبلي مع تلك الدول بما يحقق مصالح الجميع، كما أن هذه الدول تعد جزءا من منظومة الأمم المتحدة.

وتابع سعادة الدكتور المري: "تتمتع دولة قطر بفضل التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بعلاقات وطيدة مع العالم الخارجي، تقوم على الاحترام المتبادل وحفظ الأمن والسلم الدوليين، وهي مبادئ قد أقرها الدستور الدائم للدولة، والذي ينص في هذا السياق على تعزيز العلاقات مع العالم الخارجي، وخصوصا فيما يتعلق بتوطيد الأمن والسلم الدوليين"، وهي مبادئ أكد سعادته على أن الأمم المتحدة قامت عليها.

وشدد على أن ما حققته دولة قطر من إنجازات ومن نجاحات مشهودة رغم كل الصعاب والتحديات، ومنها استضافتها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بتوجيهات سمو الأمير المفدى السديدة.

ونوه بدور دولة قطر الكبير الذي أشاد به العالم أجمع في عملية الإجلاء من أفغانستان، مؤكدا أن كل ذلك يعد من مبادئ وسياسات قطر وقيم شعبها الأصيلة. وقال: "أصبحت دولة قطر بفضل هذه الإنجازات محور اهتمام دول العالم، وقبلة لكل من يبحث عن السلام والاستقرار".

وحول دور مجلس الشورى في دعم وتعزيز علاقات قطر الثنائية مع كل من جمهوريات أوزبكستان وقيرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان، أوضح سعادته أن دور المجلس مكمل للاستراتيجية الكبرى التي وضعها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وعلى رأسها رؤية قطر الوطنية 2030، بأن تكون هناك علاقات متينة مع الدول المحبة للسلام، وأن يكون هناك توازن في العلاقات الاجتماعية معها؛ ولذلك فإن دور مجلس الشورى مكمل لهذه الرؤية.

وقال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى: إن لدى مجلس الشورى علاقات ومجموعات صداقة مع برلمانات الدول الآسيوية التي تشملها جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بجانب الزيارات المتبادلة بين المجلس وهذه البرلمانات أو المجالس الشعبية بمختلف مسمياتها، فضلا عن الاجتماعات التي تعقد بين رؤساء ولجان الصداقة المعنية لتطوير العلاقات القائمة والمستمرة والقابلة للتطوير مستقبلا.

وأوضح أن أهمية التعاون بين مجلس الشورى وبرلمانات الدول التي تشملها الجولة تكمن في أنه مكمل لما يقوم به سمو الأمير المفدى في هذا الخصوص، وقال: "زيارات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لجمهوريات أوزبكستان وقيرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان، تمثل دعما كبيرا لنا في مجلس الشورى، ولكل القطاعات الأخرى بالدولة".

وذكر سعادته أن دول آسيا الوسطى التي تشملها جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، غنية بالكثير من الموارد والمواد الخام، ومنها -على سبيل المثال- اليورانيوم والغاز الطبيعي والمعادن وغيرها من المصادر؛ "لذلك نشترك معها في الكثير من هذه المصادر الطبيعية، وخصوصا الغاز الطبيعي، ويجمعنا أيضا الكثير".

ونوه سعادة رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، بدور البرلمانات ومجالس الشورى في تعزيز الدبلوماسية الشعبية والبرلمانية، قائلا: إن "دور البرلمانات ومجالس الشورى يتسم بمجال واسع للحركة، وفي الوقت نفسه يكمل ويعزز الإرادة السياسية للدول".