البرلمان العربي يؤكد دعمه لصمود الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

04 يوليو 2018




أكد البرلمان العربي ،في اختتام أعمال الاجتماع الخامس من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني، استمراره في العمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه مخططات الاحتلال الاسرائيلي حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وقد شاركت دولة قطر في أعمال جلسة الاختتام بمقر الجامعة العربية، اليوم تحت شعار "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين"، بوفد من مجلس الشورى يضم كلا من السادة يوسف بن راشد الخاطر وصقر بن فهد صقر المريخي والدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي وخالد بن عبدالله راشد البوعينين.

كما شارك وفد مجلس الشورى في اجتماعات لجان البرلمان العربي التي صاحبت اجتماعه الخامس، ومنها لجنة فلسطين واللجنة المعنية بحقوق الإنسان واللجنة المعنية بإعادة النظر في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي إن البرلمان كثف من نشاطاته وأعماله وجهوده لتحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني عبر مزيد التصدي لتغلغل الاحتلال في افريقيا، ومواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لقوة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، ومواجهة حصول الكيان الإسرائيلي على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي.

وبخصوص الملف الليبي، فقد كشف رئيس البرلمان العربي أنه جاري العمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة البلاد وضمان سيادتها وسلامة أراضيها، معربا عن استنكاره ورفضه القاطع لقيام مجلس العموم البريطاني بمناقشة مشروع قانون يقضي بإنشاء صندوق تعويضات يسمح بالاستفادة من أرصدة دولة ليبيا المجمدة لدى بريطانيا لتعويض ضحايا الأسر البريطانية من هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي الذي تتهم لندن النظام الليبي السابق بدعمه في فترة الثمانينات من القرن الماضي.

وشدد على أن المملكة المتحدة ملزمة بقرار مجلس الأمن رقم 1973 لعام 2011 بشأن تجميد الأموال الليبية، باعتباره قرارا دوليا ملزما لكافة الدول ذات العلاقة ومن بينها المملكة المتحدة.

وبشأن الملف العراقي، أعرب البرلمان العربي عن دعمه للعراق، متطلعا لأن تفضي الانتخابات التي جرت مؤخرا في تفعيل الحوار والمصالحة والوحدة الوطنية بين العراقيين.

كما تم الإعلان على أن تم البدء بتنفيذ خطة لرفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بمشاركة وفد سوداني رفيع المستوى برئاسة السيد أسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية.

وعن الوضع باليمن، أكد البرلمان العربي أنه يراقب عن كثب تطورات الوضع في محافظة /الحديدة/ التي تشهد أزمة انسانية متصاعدة.

وشدد السلمي على تمسك البرلمان العربي بالحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية باعتباره الحل الأنجع لها، بدءا من الصراع في سوريا الذي يجب أن يكون على أساس الحفاظ على وحدة البلاد وضمان استقلالها وعروبتها.

وفي جانب آخر من كلمته، شدد الدكتور مشعل السلمي على أنه يتم العمل على الاستمرار في استثمار الدور المتصاعد للدبلوماسية البرلمانية العربية للتصدي لكل من يحاول إضعاف الموقف العربي الموحد، والوقوف ضد كل ما يدبر من مؤامرات وإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية والمخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من قوى إقليمية ودولية، إلى جانب دعم المبادرات العربية لمساندة الدول العربية لبعضها البعض.

ولفت إلى أن أعمال وجهود البرلمان العربي أثمرت خلال دورة الانعقاد صدور العديد من الوثائق وخطط العمل، في مقدمتها الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، والتقرير الأول عن الحالة السياسية في العالم العربي، وخطة دعم الدول العربية الأقل نموا، في انتظار إصدار تقرير حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، وتقريرا عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، كما يتم التحضير لإصدار خمسة قوانين استرشادية في مجالات: التعليم العالي والبحث العلمي، وحفظ الآثار العربية، وشبكة أمان اجتماعي عربي، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، وجذب رؤوس الأموال العربية داخل العالم العربي.

كما أكد النجاح في توثيق العلاقات مع الاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات أثمرت عن تبني الاتحاد مقترح البرلمان العربي بإنشاء منتدى دولي للبرلمانات الإقليمية.

يشار إلى أن الاجتماع، الذي بدأ في وقت سابق، ناقش جملة مواضيع تناولت تطورات الأوضاع على الساحة العربية وجهود البرلمان في دعم القضايا العربية المحورية، وحالة حقوق الإنسان في العالم العربي، وحماية حقوق اللاجئين والنازحين من النساء والأطفال العرب، وحفظ الآثار العربية وغيرها من المواضيع والمحاور ذات الصلة.