مجلس الشورى يعقد جلسته الختامية في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الخمسين

04 يوليو 2022




عقد مجلس الشورى اليوم جلسته الختامية في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الخمسين، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس المجلس.

وفي بداية الجلسة، تلا سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.

واستعرض المجلس، خلال الجلسة، تقرير اللجنة الخاصة بدراسة المظاهر المصاحبة للزواج، وبعد مناقشات مستفيضة حول ما خلص إليه التقرير، قرر المجلس تقديم اقتراح برغبة للحكومة الموقرة.
وتضمن الاقتراح برغبة عدد من الإجراءات والتدابير التي ستسهم في الحد من تلك المظاهر، بالإضافة لوضع حد أقصى لأوقات حفلات الزواج. 

من جانب آخر، وافق المجلس على طلب تمديد أعمال لجنة الشؤون الثقافية والإعلام لدراسة موضوع ظاهرة عزوف القطريين عن مهنة التعليم.

بعد ذلك، تلا سعادة أمين عام مجلس الشورى، المرسوم رقم /31/ لسنة 2022 بفض دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الخمسين لمجلس الشورى، وذلك اعتبارًا من يوم الثلاثاء السادس من شهر ذي الحجة عام 1443 هجرية، الموافق للخامس من شهر يوليو عام 2022 ميلادية.

وفي ختام الجلسة ألقى سعادة رئيس المجلس كلمة بمناسبة فض الدورة الحالية للمجلس، رفع في مستهلها باسمه وباسم أعضاء المجلس، أسمى وأجل آيات الشكر والثناء لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى"حفظه الله"، على  ما يقدمه سموّه من عناية ورعاية ودعم، وعلى ما حبا به المجلس من تقدير وتثمين لدوره في صنع القرار.

وأضاف سعادته " بتوفيق من الله وفضل منه، نختتم بهذه الجلسة مسيرة حافلة بالمهام التشريعية والرقابية والمشاركات البرلمانية والعمل الدبلوماسي في المحافل والمؤتمرات البرلمانية والمنظمات الدولية المعنية بالدور البرلماني".

واستعرض سعادته ما أنجزه المجلس في هذا الدور، الذي اتسم بأعمال ومناقشات وتوصيات بناءة، شارك فيها المجلس، أجهزة الدولة الأخرى في مسيرة النهضة والتنمية.

وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى، إلى أن المجلس تناول خلال 35 جلسة عامة، وعدة اجتماعات للجان، العديد من المسائل الحيوية التي تهم الوطن والمواطن، وقدم المقترحات  الملائمة بشأنها.

وتابع سعادته " تناول المجلس عددًا من الموضوعات المهمة، سواءً ما يتعلق منها بالأدوات التشريعية التي تنظم شؤون نزع الملكية الخاصة مؤقتًا للمنفعة العامة، وتنظيم تملك البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة للعقارات، أو الموضوعات المهمة الأخرى التي تلامس حياة المواطنين كمشروعي قانوني التأمينات الاجتماعية والتقاعد العسكري، و مناقشة المقترحات الخاصة بالتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء على المواطنين، وعزوف القطريين عن مهنة التعليم، والمظاهر السلبية المصاحبة للزواج، والباحثين عن عمل من القطريين، وتعزيز القيم والهوية الوطنية وغيرها من الموضوعات". مبينًا سعادته أن المجلس رفع مقترحاته بشأن تلك الموضوعات إلى الحكومة الموقرة.

ولفت سعادته إلى أن المجلس ناقش وأجاز، خلال فترة انعقاده، الهيكل التنظيمي ولائحة شؤون العاملين بالمجلس، كما قام بدراسة ومناقشة البرامج الانتخابية للأعضاء.

وأشاد سعادته بجهود الحكومة الموقرة وتعاونها الصادق والبنّاء مع المجلس في المجال التشريعي، مثمناً سعادته الدور البارز لرؤساء اللجان  ولكافة أصحاب السعادة أعضاء المجلس، لما بذلوه من جهود مقدرة وحسن أداء لأمانة التكليف والتفويض وإنجاز ما أنيط بهم من مهام، بما يحقق الخير والصلاح للوطن والمواطنين.
ونوه سعادته، إلى أن نجاح المجلس في أداء دوره ما كان ليتم لولا التفاعل والمشاركة الشعبية من المواطنين الأوفياء، عبر تقديم آرائهم ومقترحاتهم عن طريق ممثليهم.

كما أشاد سعادته بدور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، مبينًا أنها أدت رسالتها على أكمل وجه، عبر نقل فعاليات وأخبار المجلس، وتناول القضايا التي حظيت باهتمام المجتمع بالنقاش والتحليل، كما تقدم سعادته بالشكر للأمانة العامة للمجلس من موظفين وعاملين على جهودهم التي بذلوها لتسيير وتنفيذ مهام وأعمال المجلس.

واختتم سعادته كلمته، بالدعاء بأن يحفظ الله بلادنا وأن يديم عليها الأمن والنماء في ظل القيادة الراشدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى"حفظه الله".