رئيس مجلس الشورى ينوه بنتائج المنتدى البرلماني الدولي بروسيا

05 يونيو 2018




اختتمت في العاصمة الروسية موسكو مساء اليوم فعاليات المنتدى الدولي لتطوير النشاط البرلماني الذي شارك فيه سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى.

وأصدر المنتدى، في ختام أعماله التي استمرت يومين، بيانا أكد فيه المشاركون على اهمية التعاون العادل ومتعدد المجالات بين الدول واتحاداتها بما يضمن التنمية العالمية المستدامة والامن والاستقرار الدوليين والاقليميين، وتشكيل مساحة معلومات عالمية امنة ومفتوحة، وتأكيد المبادئ الجماعية في مكافحة الارهاب وغيرها من التحدايت والتهديدات المشتركة.

ودعا البيان الختامي الى استخدام قنوات التعاون بين البرلمانات لغرض تعزيز تخفيف حدة التوتر في العلاقات الدولية وخفض حدة المواجهة وامكانات الصراع وتعزيز التعاون للقضاء على التهديدات الناشئة للسلام والامن.

واشاد المشاركون في المنتدى بتوسيع الدعم البرلماني لعملية انشاء نظام عالمي عادل متعدد الاقطاب، مع وجود الدور الرائد للامم المتحدة والتحسين الشامل لنظام الادارة الاقتصادية العالمية وضمن تنمية مستدامة وديناميكية، وكذلك التعاون في المجال الثقافي والانساني من اجل المصلحة العامة.. مؤكدين مواصلة تنسيق انشطة البرلمانات فيما يتعلق بتوفير الدعم التشريعي لمجالات التنظيم الابتكارية المتعلقة بالانتقال الى بنية تكنولوجية جديدة للاقتصاد ورقمنة طموحة في كافة مجالات الحياة والتعاون بشكل وثيق في تشكيل قواعد مشتركة ومعايير موحدة لتبادل المعلومات وحمايتها وادخال التقنيات الرقمية في الادارة العامة وفي المجال الاجتماعي من اجل تحسين نوعية حياة الناس.

ورحب البيان بتوحيد الجهود البرلمانيين وقادات الرأي العام وممثلي العلم والثقافة ومجتمع الانترنت لتعزيز الالتزام باحترام عالمي لحقوق الانسان وحرياته وكرامته الانسانية غير القابلة للتصرف.

كما أدان البيان المممارسات المتعلقة بتجاوز دور الأمم المتحدة بما في ذلك تلك المتعلقة بالبرلمانيين ووسائل الاعلام والاجراءات احادية الجانب وغيرها من التدابير القمعية التي تتعارض مع القانون الدولي وروح البرلمانية، وتلك التي تعمل على تقويض اسس الثقة المتبادلة.

وألقى سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى كلمة في الجلسة الختامة في المؤتمر عبر من خلالها عن شكره وتقديره لروسيا الاتحادية، برلمانا وحكومة وشعبا، على تنظيم واستضافة هذا المنتدى الممتاز.

وقال سعادته "ان المنتدى كان مفيدا جدا واستفادنا كثيرا منه سواء من الاقسام الثلاثة او الموائد المستديرة، فالدعم التشريعي للاقتصاد العالمي يعتبر شيئا مهما نسعى اليه وكذلك دور البرلمانات في الامن والاستقرار، فكلاهما عنصران اساساسيان حيث ان الامن والاستقرار والسلام لا يمكن ان يكون بمعزل عن التنمية".

وأشار الى ان المنتدى تطرق ايضا الى مواضيع اخرى مهمة مثل التكنولوجيا وتقنيات المعلومات التي اصبحت جزءا اساسيا في مسيرة هذا العالم نحو التطور والتنمية.

واكد سعادة رئيس مجلس الشورى ان المنتدى البرلماني شكل فرصة مهمة كذلك لتبادل المباحثات والتجارب والخبرات والالتقاء في علاقات برلمانية مما حقق تجربة وخبرة وفائدة جديدة للجميع للتحرك نحو المستقبل.

ونوه سعادته بما تضمنه البيان الختامي للمنتدى من افكار وتوصيات مهمة خاصة بعض الفقرات المهمة التي قال "اننا نرى انها مجالا للتحرك للمستقبل من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي اصبحت عنصرا اساسيا للسلام والتنمية والامن، الى جانب التوصية التي تشيد بتوسيع الدعم البرلماني بعملية انشاء نظام عالمي عادل متعدد الاقطاب مع وجود الدور الرائد للامم المتحدة والتحسين الشامل لنظام الادارة الاقتصادية العالمية وضمان تنمية مستدامة وديناميكية وكذلك التعاون في المجال الثقافي والانساني من اجل المصلحة ومواصلة تنسيق انشطة البرلمانات فيما يتعلق بتوفير الدعم التشريعي لمجالات التنظيم الابتكارية المتعلقة بالانتقال الى بنية تكنولوجية جديدة للاقتصاد ورقمنة طموحة في كافة مجالات الحياة والتعاون بشكل وثيق في تسجيل قواعد مشتركة ومعايير موحدة لتبادل المعلومات وحمايتها وادخال تقنيات الرفاهية في الادارة العامة وفي مجال الاجدتماعي من اجل تحسين حياة الانسان".

كما اكد سعادة رئيس مجلس الشورى على اهمية تطرق هذا المنتدى لموضوع السياسة الشبابية، وقال ان المستقبل للشباب ولذلك لا بد ان يكون هناك جسر بين البرلمان والشباب واتاحة كافة المعلومات لهم من اجل تحقيق القيم التي يسعى الجميع الى تحقيقها.

وكان المنتدى الدولي حول "تطوير النظام البرلماني" عقد بناء على مبادرة من مجلس الدوما التابع لمجلس الاتحاد في روسيا الاتحادية حيث تم تبادل الافكار التي تعتبر ان المؤسسة التشريعية التي ينتخبها الشعب هي اساس المجتمعات الديمقراطية الحديثة ، والاقرار بأن التعاون بين البرلمان وفق نسق متعدد الاطراف يؤدي الى تحسين التفاهم المتبادل بين البلدان ويقيم قنوات للحوار تساهم في تطوير علاقات متوازنة يمكن التنبؤ بها وذات منفعة متبادلة بين الدول.

كما تم مناقشة تعميق وتكثيف العلاقات بين البرلمانات في المستقبل من اجل تعزيز اجندة التعاون الدولي التي تلبي مصالح الشعوب بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني ومجتمع العلم والخبراء، مع الأخذ في الحسبان الرغبة المشتركة في تعزيز التفاعل بين هيئات السلطة التشريعية وتبادل الخبرات وافضل الممارسات العملية من اجل زيادة تحسين عملية وضع القوانين والمعايير، الى جانب مناقشة دور البرلمانات في البحث عن اجابات مناسبة للتحديات الحالية التي تواجه المجتمع الدولي.

وكان سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى قد غادر والوفد المرافق له في وقت سابق العاصمة الروسية موسكو بعد مشاركته في "المنتدى الدولي لتطوير النشاط البرلماني".