اجتمع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، اليوم، مع سعادة السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وذلك في إطار زيارته للبلاد للمشاركة في فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها الدوحة.
في مستهل الاجتماع، رحّب سعادة رئيس مجلس الشورى بسعادة رئيس مجلس الأمة الجزائري، مشيدًا بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات، ولا سيما في الجانب البرلماني.
وأكد سعادته حرص مجلس الشورى على تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات مع مجلس الأمة الجزائري، بما يسهم في دعم العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أعرب سعادة السيد عزوز ناصري عن شكره وتقديره لسعادة رئيس مجلس الشورى على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا تطلع بلاده إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع دولة قطر في المجالات البرلمانية والاقتصادية والثقافية، ومشيدًا بالدور البارز الذي تضطلع به الدوحة في دعم الحوار والتفاهم وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وخلال الاجتماع استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، إلى جانب بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وما يشهده من تطورات إنسانية وسياسية بالغة الخطورة.
وأشاد رئيس مجلس الأمة الجزائري بمواقف دولة قطر الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني، وجهودها الإنسانية والدبلوماسية المتواصلة لوقف العدوان ورفع المعاناة عن المدنيين، مؤكدًا أن هذه المواقف تجسد نهجًا مبدئيًا تقوم عليه السياسة القطرية في نصرة القضايا العادلة.
كما أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود البرلمانية الإقليمية والدولية في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددَين على ضرورة مواصلة التحركات البرلمانية الهادفة إلى تعزيز العدالة والسلام، وحشد المواقف الدولية الداعمة للجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
حضر الاجتماع سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس المجلس، وعدد من أصحاب السعادة الأعضاء والأمين العام للمجلس.