عقد مجلس الشورى، اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشقيقة، تناولت مسار العلاقات البرلمانية بين الجانبين وسبل تعزيزها، وتطوير آليات العمل المشترك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
ترأس الجانب القطري سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، فيما ترأس الجانب السعودي معالي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، الذي يزور الدوحة حاليًا في إطار تعزيز التعاون بين المجلسين.
وفي مستهل الجلسة، رحّب سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بنظيره السعودي، مؤكدًا أن ما يربط البلدين من علاقات راسخة وتوجيهات واضحة من القيادتين، يشكّل أساسًا متينًا لدعم العمل البرلماني المشترك.
من جانبه، أعرب معالي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بما تشهده العلاقات بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية من تنامٍ وتنسيق مستمر، انطلاقًا من حرص القيادتين في البلدين الشقيقين على ترسيخ نهج التعاون والتكامل، وما يجمع الشعبين من وشائج قربى وروابط أخوة ممتدة عبر التاريخ، وما يرافق ذلك من اهتمام مستمر بتطوير مسارات العمل المشترك وتعزيز آفاقه في مختلف الميادين؛ بما يعكس عمق العلاقات الثنائية ويهيئ لمرحلة أكثر اتساعًا في التعاون المؤسسي، ولا سيما في المجالين البرلماني والتنموي.
وتناول الجانبان ما تشهده العلاقات بين البلدين من تنامٍ متواصل، ولا سيما في ضوء الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، إلى الرياض يوم أمس الاثنين، ولقائه بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم في مجالات النقل والاستثمار والأمن الغذائي والإعلام. وأكد الجانبان أن هذه النتائج تعكس قوة العلاقات الثنائية، وتدعم مسارات التكامل الاقتصادي، وتيسّر حركة التجارة والربط بين الشعبين الشقيقين.
وخلال الجلسة، بحث الجانبان عددًا من الموضوعات المتعلقة بتطوير التعاون البرلماني، وأكدا أهمية تنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الخليجية والعربية والدولية، بما يعزز العمل المشترك ويسهم في تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية. كما شددا على ضرورة توسيع برامج تبادل الخبرات، وتكثيف الزيارات والفعاليات المشتركة، بما يدعم تطوير العمل التشريعي والرقابي ويقوي أدوات التعاون البرلماني بين الجانبين.
وعقب الجلسة، وقّع الجانبان مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسسي بين المجلسين، وتطوير مسارات التنسيق البرلماني، وتبادل الخبرات، وتكثيف الزيارات البرلمانية.
كما قام معالي رئيس مجلس الشورى السعودي بجولة في مبنى مجلس الشورى، شملت قاعة "تميم بن حمد"، اطلع خلالها على الأنظمة التقنية وآليات إدارة الجلسات.
شارك في جلسة المباحثات وحفل توقيع المذكرة سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس، وسعادة الأمين العام للمجلس، فيما شارك من الجانب السعودي أعضاء الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى.