رئيس مجلس الشورى رئيس الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي يؤكد نجاح الاجتماعات رغم الحصار الجائر

10 أبريل 2019




أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، رئيس الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي، أن دولة قطر تعتز بالإشادة التي حظيت بها اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد والاجتماعات المصاحبة لها بالدوحة سواء خلال المناقشات أو اللقاءات الثنائية مع مسؤولي الاتحاد ورؤساء البرلمانات والوفود المشاركة.

وشدد سعادة رئيس مجلس الشورى، رئيس الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، على أن هذه الإشادة تعكس تقدير الاتحاد وأعضائه من البرلمانات لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، وهو ما يؤكد في ذات الوقت أن قطر ورغم الحصار الجائر عليها استطاعت بكل نجاح تنظيم هذه الاجتماعات غير المسبوقة من حيث حجم المشاركة فيها والمحاور المهمة التي ناقشتها.

ونوه سعادته، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع سعادة السيدة غابريلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، وأمينه العام سعادة السيد مارتن شونغنغ، بأن رؤساء البرلمانات أبدوا خلال لقاءاتهم مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ، رضاهم وارتياحهم وتقديرهم للتنظيم الجيد والإعداد والترتيبات التي اتخذتها قطر لعقد هذا الحدث البرلماني الدولي وإنجاحه بالرغم من هذا الحصار الجائر عليها،كما عبر بعضهم أمام جلسات النقاش العامة وبكل وضوح عن رفضهم لهذا الحصار الظالم والجائر، وضرورة ألا يستمر كونه حصارا غير قانوني.

وشدد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في هذا السياق على" أن دولة قطر قد وضعت الحصار وراء ظهرها، ولكن ما يقلقنا هو تبعاته الإنسانية التي نتألم لها كثيرا، وذلك من حيث عدم لم شمل الأسر والتفريق بين أفرادها، وبين الأطفال وأسرهم وبين الأزواج وغير ذلك من الانتهاكات التي طالت الحق في التعليم مثلا"، ونبه إلى ضرورة عدم الزج بالمواطنين والأسر في مثل هذه الأمور والخلافات السياسية.

وأضاف "كل ما نقوله في هذا الخصوص موثق في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث زارت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للمفوضية الدوحة والتقت بالضحايا وكتبت تقريرا أكدت فيه أن ما يجري من عمل وحصار تجاه قطر غير إنساني وغير أخلاقي ويصل لدرجة الحرب الاقتصادية".

واستطرد سعادته قائلا" إن سعادة رئيسة الاتحاد أوضحت موقف الاتحاد من الحصار، وهو ما يعكس ما قاله أصحاب السعادة رؤساء البرلمانات في اجتماعاتهم الثنائية معنا، حيث أكدوا رفضهم جملة وتفصيلا لهذا الحصار الجائر، وضرورة ألا يستمر"، ولفت إلى أن هذه المشاركة الواسعة في هذه الدورة، بمثابة أبلغ رد على الحصار.

ولفت إلى أن 80 رئيس برلمان شاركوا في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بالدوحة، بالإضافة إلى 40 نائب رئيس برلمان ونحو 2200 برلماني يمثلون حوالي 46 ألف برلماني حول العالم جاءوا إلى قطر وهم يتطلعون إلى المستقبل لبحث قضايا الأمن والسلم والاستقرار وسيادة القانون.

وقال" إننا اخترنا موضوع التعليم كمحور للنقاش العام لدور التعليم في تحقيق هذه الأهداف، ومنع أي تصرفات غير أخلاقية تتعارض معها".

وأكد سعادة رئيس مجلس الشورى، رئيس الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي أنه سيعمل قدر ما يستطيع لتحقيق ما تم الاتفاق عليه والتوصل إليه خلال اجتماعات الجمعية العامة بالدوحة، وذلك بالتعاون مع رئيسة الاتحاد وأمينه العام.

وأشار في سياق متصل إلى أن رؤساء البرلمانات عقدوا ولأول مرة في تاريخ الاتحاد البرلماني الدولي، اجتماعا في هذه الدورة تم فيه طرح عدد من الأفكار حول الكيفية التي تستطيع بها هذه المجالس أن تخدم الشعوب وتحقق لها ما تطمح إليه، بالإضافة إلى مناقشة عدد آخر من القضايا التي تسهم في تعزيز العمل البرلماني المشترك، وبلورة عدد من الأفكار للاتحاد لينطلق بها إلى المستقبل، مضيفا القول "لقد عبرنا منذ البداية عن دعمنا لأي مخرجات تصدر عن هذه الاجتماعات لأنها ستصب في خير البشرية سواء من حيث رفض سياسة فرض الحصار أو التضييق على الحريات أو انتهاك حقوق الإنسان وغير ذلك من الأمور الأخرى التي ناقشتها اللجان الأساسية للاتحاد واتخذت قرارات بشأنها".

وتابع سعاته "سندعم الاتحاد البرلماني الدولي ولدينا ثقة كبيرة في رئيسته وأمينه العام اللذين يعملان بكل جهد لتحقيق رؤيته ونحن نشاركهم هذه الرؤية".

وردا على سؤال حول الدبلوماسية البرلمانية، قال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، رئيس الجمعية العامة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي، إن هذا النوع من الدبلوماسية يعتبر أساس العمل السياسي، مشيرا إلى أن اجتماعا للاتحاد مع الأمم المتحدة، حول الأوضاع السياسية في العالم، نبه إلى أن هناك عدم وضوح وبطء في التحرك نحو المشاكل. وقال إن البرلمانيين هم من يستطيعون توجيه حكوماتهم، وأنهم من يتحكمون في توفير الميزانيات وغير ذلك من الأمور اللازمة للتحرك.

ونوه بأنه خلال اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي مع الأمم المتحدة قبل نحو 3 شهور في نيويورك طلبت المنظمة الدولية من البرلمانات دعمها لتحقيق أهدافها، في حين طرح الاتحاد موضوع الدبلوماسية الوقائية لحل المشاكل بدلا من الانتظار حتى وقوعها.