دولة قطر تجدد تأكيدها على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية

10 ديسمبر 2021




أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية، ودعمها المطلق لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والحق في عودة اللاجئين.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، اليوم، في الجلسة الأولى لأعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، في مدينة إسطنبول التركية، حيث أشارت إلى ما قدمته دولة قطر وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من مساعدات للمؤسسات الفلسطينية وصناديقها وكان آخرها مبلغ 25 مليون دولار لدعم موارد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ في نوفمبر الماضي.

ونوهت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة نظرا للمواضيع الجوهرية التي تناقشها، ويأتي في مقدمتها استمرار الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية والعربية في ممارساته العدوانية الرامية لاستكمال فصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أشارت سعادتها إلى ممارسات الكيان المحتل لتهويد القدس، ومساعيه لضمها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والسكاني في محاولة يائسة لإخراجها من أية مفاوضات مستقبلية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية، قائلة "لتحقيق ذلك صادق الكيان المحتل قبل أسبوعين على بناء مستوطنة جديدة على أرض مطار القدس، وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع استصدار الكيان المحتل قرارا من المحكمة يسمح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى منتهكا بذلك حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين".

كما دعت سعادتها المؤتمر إلى تعزيز الجهود الرامية إلى دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة ماديا ومعنويا، وإحياء صندوق القدس، ودعم وكالة /الأونروا/، وتقديم الدعم المستطاع من خلالها للشعب الفلسطيني خصوصا في ظل التحديات التي يوجهها العالم أجمع جراء تداعيات جائحة /كوفيد-19/.

ونوهت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى بجهود اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي في التنديد وتقديم المقترحات والدعوة لنصرة القضية الفلسطينية، متطرقة إلى ما يتعرض له المسلمون في كل مكان، ومشيرة إلى الوضع الأفغاني حيث يفتقد ما يربو على 22 مليون أفغاني للأمن الغذائي.

وفي هذا الصدد، أشارت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي إلى جهود دولة قطر في الساحة الأفغانية من خلال الوساطة المحايدة والدبلوماسية المتوازنة، فضلا عن تسهيل إيصال المساعدات الانسانية واجلاء الأفغان ورعايا الدول الأخرى، متطرقة إلى ملف الهجرة حيث كانت دولة قطر قد دعت إلى ضرورة علاج جذور هذه المشكلة من خلال وقف الحروب، وحل المشاكل عبر المفاوضات والحوار، ومشيرة إلى حرص قطر على نشر التعليم وإطلاق المبادرات العديدة لتعليم الأطفال والشباب وخاصة في مناطق النزاعات والحروب.

وتابعت سعادتها قولها "تواصل دولة قطر دعمها لأنشطة وبرامج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما تحرص المؤسسات القطرية الخيرية والإنسانية على تعزيز وتطوير الشراكات الاستراتيجية وتنسيق الجهود مع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية من أجل دعم قضايا اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية والتخفيف من معاناتهم في مختلف أنحاء العالم".

وفي ختام كلمتها، دعت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، المجالس التشريعية للتكاتف والعمل المشترك للتصدي لكافة القضايا المشتركة، وضرورة حث الشعوب على الانخراط والمشاركة الفاعلة.