قطر حريصة على استضافة لقاءات وتجمعات الأشقاء العرب

12 سبتمبر 2023




أكد مجلس الشورى أن دولة قطر تتطّلع دائماً إلى استضافة اللقاءات التي تجمع بين الأشقاء العرب، وأنها تولي عناية خاصة بالمنظومات العربية والإسلامية التي تُعني بقضايا وهموم الشعوب، وبمشاركتهم في صنع القرار ودفع عجلة التنمية.

 

جاء ذلك في كلمة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى التي ألقتها بالنيابة عنه اليوم، سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس المجلس، في افتتاح المؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية المنعقد بالدوحة على مدى يومين بفندق شيراتون الدوحة تحت شعار "الديمقراطية الرقمية والتواصل الاجتماعي ودور المجالس النيابية في تعزيزها".

 

وشدّدت سعادتها في الكلمة على الدور الذي تلعبه الأمانة العامة في مجال العمل البرلماني، والذي يُعد دورا هاماً ومحورياً، نظراً لما تقدّمه من خدمات إدارية وفنية واستشارية بجانب كافة أنواع الدعم التي تسهم في تسهيل اضطلاع البرلمانات بدورها والقيام بمسؤولياتها وممارسة اختصاصاتها. مؤكدة، في الوقت ذاته، على أن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات بين الأمانات العامة في البرلمانات، من شأنه تطوير أداء الأمانات العامة وتحسين جودة خدماتها، وهو ما ينعكس على أداء المجالس البرلمانية.

 

وأشارت إلى أهمية المؤتمر السنوي للجمعية الذي تسعد قطر باستضافة النسخة العاشرة منه، مخاطبة أعضاء الجمعية بالقول: "إن منظومتكم البرلمانية الفاعلة هذه، تتيح منبراً من المنابر الهامة التي تعقدها سنوياً بهدف تطوير ودعم الأداء الإداري في الأمانات العامة، ومعاونة برلماناتنا ومجالسنا التشريعية في أداء مهامها التشريعية والرقابية وفي مجال الدبلوماسية البرلمانية".

 

وأضافت: "الأمانات العامة هي عصب الحياة للبرلمانات والمشاركة الشعبية، وتمثل جمعيتكم مركزاً استشارياً ومستودعاً للخبرات البرلمانية. ونحن كممثلين للشعوب نثمن جهود الأمانات العامة في تذليل مهامنا ومعاونتنا في تنفيذ خططنا وبرامجنا التشريعية والإدارية. ومن هنا ينبع تقديرنا لدور الجمعية واحتفاؤنا اليوم باستضافة هذا المؤتمر بما يحمله من جدول أعمال حافل".

 

كما أكدت تشرف دولة قطر برئاسة جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية في هذه الدورة من خلال رئاسة سعادة الدكتور أحمد ناصر الفضالة، الأمين العام لمجلس الشورى. وأن مجلس الشورى يحرص على تقديم كل الدعم والمساندة لسعادته وللجمعية في سبيل تحقيق أهدافها وأداء المسؤوليات المناطة بها بكفاءة واقتدار.

 

وأشادت بالموضوعات الهامة التي ناقشتها الجمعية في الاجتماعات الدورية السابقة، وبما تميزت به من  تحليل ودراسة عميقة، مشيرة إلى أن هذا النقاش الفعال من شأنه تعزيز دور الأمانات العامة في تفعيل وتطوير أداء البرلمانات والمجالس التشريعية. وتطلّعت قياساً على تلك النجاحات، إلى مواصلة الجمعية في إنجاز مشاريعها والمصادقة عليها، خلال مؤتمر الدوحة.

 

 

واستعرضت د. حمدة السليطي في الكلمة ما يشهده عالمنا العربي من توترات وعدم استقرار في بعض ربوعه، وعلى رأسها تأزم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الممارسات العنصرية والعدوانية للكيان المحتل وحكومته المتطرفة التي تقوم بتصعيد إجراءاتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وتعمل على زعزعة دول المنطقة بأسرها.

 

ودعت البرلمانيين العرب باعتبارهم ممثلين عن شعوبهم العربية إلى ضرورة تبني الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات البرلمانية الوطنية والدولية المختلفة موقفاً جاداً وحازماً ضد الاعتداءات الوحشية المتكررة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل على وقف هذه الاعتداءات.

 

وكانت سعادتها قد استهلت الكلمة بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر، ونقلت إليهم تحيات سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى، مؤكدة حرص سعادته على متابعة فعاليات المؤتمر وما سيفضي إليه من نتائج وتوصيات تسهم في تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك. كما توجهت بأحر التعازي والمواساة للمملكة المغربية الشقيقة ودولة ليبيا الشقيقة حكومةً وشعبًا في ضحايا الزلزال المدمر الذي تعرضت له المغرب، وفي ضحايا الفياضانات التي اجتاحت شمال شرق ليبيا، سائلة الله الرحمة والمغفرة للضحايا، والشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ البلدين والشعبين الشقيقين من كل مكروه.