د. الفضالة: قطر تولي اهتماما كبيرا بجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية

12 سبتمبر 2023




أكد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية الأمين العام لمجلس الشورى على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى لجهود وأنشطة وانجازات جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، من خلال تفاعلها مع الأحدث والقضايا الإقليمية والدولية.



وتوجه سعادته باسم أعضاء الجمعية في كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر العاشر للجمعية الذي انطلقت فعالياته اليوم بالدوحة ويستمر لمدة يومين بأسمى آيات الشكر والتقدير لسموه الكريم على استضافة هذا المنبر السنوي للجمعية لمناقشة القضايا المدرجة في جدول أعمال المؤتمر، وتبادل الآراء حول أنجح وأيسر السبل لتحقيق أهداف الجمعية، بما يخدم البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، وبما يسهم في تحقيق الغاية الأسمى المتمثلة في خدمة الشعوب العربية وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.



كما تقدم في كلمته باسم أعضاء الجمعية بفائق الشكر وعظيم الامتنان إلى سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، رئيس مجلس الشورى للدعم الكبير الذي يقدمه للجمعية، مما كان له أثر كبير في الارتقاء بعملها.



وقال سعادته: "إن ما يعزز يقيننا في تنامي دور الجمعية في خدمة البرلمانات العربية، هو استجابتها الفاعلة ومواكبتها للمستجدات وتطلعات البرلمانات العربية، وقد انعكس ذلك في اهتمامها بمراجعة لائحتها الداخلية، والعمل على تطوير اختصاصات الأمناء العامين، وإبراز دورهم الحيوي في أداء البرلمانات. كما تجلى هذا الدور المتعاظم في حصول الجمعية على صفة عضو مراقب في البرلمان العربي، وفي اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وفي الوقت ذاته، لا تزال الجمعية تمضي قدما في استكمال إجراءات عضويتها بصفة مراقب في الاتحاد البرلماني الدولي. وإلى جانب ذلك، شهدت الاجتماعات الدورية للجمعية انعقادًا منتظما خلال العامين الماضيين، صاحبها ارتفاع في حجم المشاركة وزيادة في التفاعل مع كل الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية".



 ونوه سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة إلى أن الجمعية استطاعت خلال العامين الماضيين من مناقشة ودراسة أهم القضايا الهيكلية والمنهجية والاسترشادية التي تعزز من فاعلية الجمعية. الأمر الذي يسهم في وضع الأٌطر المؤسساتية لعملها بما يجعل من الجمعية مركزاً تنويرياً واستشارياً للبرلمانات العربية، خاصة وأنها باتت تختزن تجارب وممارسات متميزة يتم تبادلها في مثل هذا المنبر. وفي الوقت الذي أشاد بالدور المحوري المتعاظم للجمعية في معاونة المجالس التشريعية والرقابية لتحقيق تطلعات الشعوب العربية، تطلّع سعادته لبذل المزيد من العطاء والمساهمة في أنشطتها المختلفة.



كما أشار في كلمته إلى أن أعمال المؤتمر السنوي سوف يشهد استكمال مناقشة ودراسة مسائل هامة شملت دراسة اختصاصات الأمناء العامين، وإصدار الدليل الاسترشادي لها، وكذلك متابعة القرارات التي صدرت عن مؤتمر بغداد في فبراير الماضي بتشكيل لجنتين، تعني الأولى بدراسة النظام الأساسي ولائحة الجمعية المقترحة التي تمت الموافقة عليها، على أن يتم إقرارها في اجتماع الدوحة. أما الثانية، فتعني بإصدار الدليل الاسترشادي.



ولفت رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية إلى التطور الذي شهده أداء الجمعية في الآونة الأخيرة، وما حققته من إنجازات، ومشاركاته الفاعلة في المنتديات والمنابر البرلمانية ، مشيرا منها على سبيل المثال إلى مشاركة الجمعية في أعمال الاجتماع الثاني للنداء من أجل الساحل الذي عقد في الجزائر فبراير الماضي تحت عنوان "إشراك المجتمعات في منع التطرف العنيف والتصدي له. وشدّد على أن هذا التطور جلب ثناء وتقدير الكثير من المنظمات البرلمانية والشخصيات البارزة المهتمة بالعمل البرلماني العربي، مما زاد من الأعباء والمسؤوليات والمهام المناطة بها. كما تنامى حجم المهام التكليفية على الجمعية من الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الأعضاء للقيام لأداء مهام برلمانية إدارية أو تشريعية تخدم البرلمانات العربية. وتزايدت بالمقابل أيضا اهتمامات الجمعية، وتعددت عضويتها في المنظمات والاتحادات البرلمانية. ونبّه إلى أن هذا يستدعي بذل المزيد من الجهود والعمل لمواكبة هذه المتطلبات، وكذلك  تقييم الوضع المالي للجمعية والسعي لاستجلاب موارد إضافية تتناسب مع زيادة الأعباءعلى الجمعية.



كما شدّد سعادته في كلمته على أهمية تواجد أعضاء الجمعية ومشاركتهم في مختلف الاتحادات والمنظمات والتجمعات البرلمانية، مع استغلال هذا التواجد في عقد اجتماعات ولقاءات الجمعية على هامشها، مما يسهم في إبراز اسم الجمعية ودورها في العمل البرلماني، وتتيح فرصة لتبادل الآراء ولعقد المناقشات في مختلف القضايا ذات الاهتمام. وأكّد على أهمية مشاركة الأمناء العاميين في اجتماعات الجمعية.    



وفي ختام كلمته  جدّد الترحيب بالمشاركين في بلدهم  قطر، متمنياً لهم طيب الإقامة، وللمؤتمر الخروج بنتائج مثمرة، وتحقيق الأهداف التي تم وضعها.



وكان سعادته قد استهل كلمته بالإشارة إلى شعور الجمعية وأعضاءها  بالألم والفجيعة مما أصاب المملكة المغربية الشقيقة في يوم الجمعة الماضي من زلزال مروع، وما أصاب دولة ليبيا الشقيقة  يوم أمس من فياضانات وسيول، وخلّفت الكارثتان آلاف الضحايا من قتلى وجرحى ومفقودين . وأعرب باسم الجمعية عن خالص التعازي والتضامن مع المملكة المغربية ودولة ليبيا حكومةً وشعباً في هذا المصاب الجلل، ونقل عظيم المواساةا لأسر ضحايا الزلزال والفياضانات سائلين الرحمة والمغفرة للقتلى، وعاجل الشفاء للمصابين.