في اجتماعه بمشاركة مجلس الشورى .. الاتحاد البرلماني العربي يدعو لموقف عربي موحد لدعم الشعب الفلسطيني

13 فبراير 2024




دعا الاتحاد البرلماني العربي البرلمانات والمجالس العربية إلى توحيد الموقف العربي في المؤتمر القادم للاتحاد البرلماني الدولي، المزمع عقده في جنيف في شهر مارس القادم، للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها ظلماً. كما طالب مجلس الأمن الدولي، بأن يكونا أكثر عدلاً وحزماً في تعامله مع الوضع الإنساني الكارثي في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزام سلطات الاحتلال الصهيوني، وقف سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية وقصف المنشآت المدنية من مدراس ومشافي، وانتهاك حرمة المقدسات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
 
جاء ذلك في البيان الختامي للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت دورتها الثالثة والثلاثين اليوم في العاصمة العراقية بغداد، وشارك فيها سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري عضو مجلس الشورى.

وجدّد البيان التأكيد على أن قضية الشعب الفلسطيني ستبقى قضية العرب الأولى، وعلى دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس، و شؤون المسجد الاقصى المبارك وصيانته و تنظيم الدخول إليه، ورفض كل محاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.

كما شدّد البيان على أن  ما يجري في فلسطين المحتلة وتحديدا في قطاع غزة المحاصر منذ زمن طويل لا يمكن وصفه إلّا بجرائم حرب ضدّ الإنسانية، ويُعدّ انتهاكاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن الدولي. وحذّر من تبعات وعواقب انتشار سياسة قانون الغاب والإفلات من العقاب لكل من ينتهك ويخرق القوانين والمقررات الدولية المنظمة للعلاقات بين الأمم والشعوب، واستهجن الدعم اللامحدود الذي تقدّمه الدول الغربية، وعلى وجه الخصوص، الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، إلى سلطات الاحتلال الصهيوني وممارساتها العنصرية القمعية اللاإنسانية، التي باتت مفضوحة ومكشوفة بشكل كامل أمام الرأي العام العالمي.

ودعت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي إلى تنسيق المواقف البرلمانية العربية في المحافل الإقليمية والدولية، لإعلاء كلمة العرب ونقل الحقائق وكشف كل ما يجري على أرض الواقع بكل شفافية ومصداقية، خصوصاً في قطاع غزة، الأمر الذي يسهم بزيادة عدد الأصوات البرلمانية الغربية المؤيدة والداعمة لقضية فلسطين العربية، ويعزّز حركة المقاطعة الدولية للكيان المحتل. وأكدت على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وجدت بقرار أممي كعنوان لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولتقديم الخدمات الأساسية لهم وتمكينهم من الصمود تمهيدا لعودتهم الى أرضهم التي شردوا منها، وان الدعوات لإنهاء عملها يأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية. 

كما حمّل البيان  سلطات الاحتلال الصهيوني ومن خلفها الدول الغربية الداعمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية توسيع نطاق العنف وسفك الدماء والاحتقان الأمني في المنطقة العربية جرّاء استهدافها غير المبرر لمناطق مختلفة في العراق وسورية ولبنان واليمن.

وفي سياق آخر، هنأت اللجنة التنفيذية في البيان، دولة قطر الشقيقة على فوزها بكأس آسيا وحسن التنظيم والاعداد، وباركت للمملكة الأردنية الهاشمية حصول منتخبها الوطني على المركز الثاني والأداء المميز في البطولة.