مجلس الشورى يستعرض نصرة قطر للقضايا الإنسانية ومساعداتها للشعوب

15 فبراير 2024




شارك مجلس الشورى اليوم، في جلسة "تعزيز الحوار والسياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار"، وذلك ضمن أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون فيما بين بلدان الجنوب المنعقد في العاصمة المغربية الرباط.

مثّل المجلس في الاجتماع سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري عضو مجلس الشورى، عضو وفد المجلس المشارك في المؤتمر. 

وفي مداخله لسعادته حول موضوع النقاش، أكد أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمير البلاد المفدى، تبذل كل الجهود الممكنة لنصرة القضايا الإنسانية في مختلف أرجاء الأرض، من خلال الوساطات التي تقوم بها مع حلفائها والمنظمات الدولية والإنسانية والشواهد على ذلك عديدة من خلال تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة، أضف إلى ذلك المساعدات الإنمائية التي تقدمها للشعوب والدول المتضررة لكي تسهم في عودة الاستقرار لتلك الدول مما يسهم في السير قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة.

وقال سعادته إن الحكومات تسعى إلى توفير سبل العيش الكريم لشعوبها، وتحسين أوضاعها الاجتماعية والصحية، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبعة عشر هدفاً متنوعاً. وأن تحقيق هذه الأهداف سينعكس على حياة المواطنين وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفة عامة للدول.

ولفت سعادته إلى أن كل هذه الأهداف لا يمكن أن تتحقق إلا إذا توفرت بيئة وطنية وإقليمية ودولية مناسبة، يكون عمادها الأمن والسلم والاستقرار. وعليه فإن جميع الشعوب والحكومات في العالم مطالبة بتكريس جهودها لتعزيز الأمن والسلام والحوار وخلق الظروف اللازمة ليعم العالم بالاستقرار والتنمية.

وأكد سعادته أن السبيل الوحيد لبلوغ هذا الهدف النبيل، هو الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية وحل جميع الخلافات بالحوار، وبالطرق السلمية، وعدم اللجوء إلى العنف والعدوان. 

وفي هذا الإطار، أشار سعادة عضو مجلس الشورى، إلى العدوان الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخاصةً في قطاع غزة المحاصر من جميع الجوانب والذي يتعرض فيه أهلها إلى شتى أنواع العقاب الجماعي، من حصار وتجويع ومنع لوصول الأدوية والأغذية واستهداف للمستشفيات والمدارس والملاجئ، وقصف للمدنيين الأبرياء في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، خاصةً اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال وفي أوقات الحروب.

وحذر سعادته: "إن كل ما يجري في منطقة الشرق الأوسط له انعكاسات هامة على الأمن والسلم والاستقرار في العالم، ولن تنعم هذه المنطقة بالسلام، إلا باحترام الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق، وبالتحديد حقه الثابت في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي صادقت عليها القمة العربية في بيروت عام 2002م".
وفي ختام مداخلته، دعا الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، عضو مجلس الشورى، المؤتمر إلى تضمين بيانه الختامي ما يعزز الحوار والسلام والوساطات المحايدة ونبذ النزاعات والعنف.