The Shura Council State of Qatar

أكد الاتحاد البرلماني العربي، أن الجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل، وآخرها قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، سيؤدي إلى انفجار لا سابق له في كامل الأرض العربية، فضلاً عن توسيع دائرة القتل الجماعي وشريعة الغاب، التي تحاول إسرائيل الترويج لها منذ عام 1948.

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي عُقد في العاصمة العراقية بغداد اليوم، وشارك فيه مجلس الشورى بوفد يرأسه سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس.

وأدان البيان بأشد وأقسى العبارات، إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته، لا سيما المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة منهم لكسر إرادة الشعب وإنفاذ التطهير العرقي على أوسع نطاق، والتهجير القسري، وتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد الاتحاد البرلماني العربي، على موقفه الرافض بشكل قاطع لأية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة بالأدوات العسكرية، لما تشكله من تصفية للقضية الفلسطينية وضياع الحق الفلسطيني، ونشر حاله من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها.

وتبنى المؤتمرون، تقديم بند طارئ ضمن اجتماعات الدورة الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي، والمزمع عقدها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الأنجولية "لواندا"، والذي يتضمن "وقف الحرب على غزة، وإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان".

وجدد بيان الاتحاد البرلماني العربي، مطالبته للأسرة الدولية ومنظماتها الدولية الفاعلة، بالتدخل العاجل والفوري، وقول كلمة الحق في وجه الكيان الإسرائيلي، ووقف الجرائم في حق الإنسانية، والمحاولات لعزل غزة وقتل شعبها المتجذر في أرض آبائه وأجداده.

وشدد البيان، على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في قرى ومدن فلسطينية محتلة.

ودعا البيان، الإعلام في العالم إلى الحياد، وتوخي الدقة في التعامل مع تغطية الأحداث التي تدور في غزة وفلسطين المحتلة.

وأشار البيان، إلى أن نهج ازدواجية المعايير، الذي تتبعه بعض الدول الغربية، والتي تساوي بين الجلاد والضحية، مبينًا أن هذا النهج يفقدها مصداقيتها ومكانتها كلاعب دولي يتبنى الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان.

ودعا الاتحاد البرلماني العربي، البرلمانات الدولية والهيئات لاتخاذ موقف حاسم لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني، وإدانة العقاب الجماعي والترحيل القسري وقتل الأبرياء الذي يتعرض له الفلسطينيين في غزة، وكذلك الاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا.

كما دعا البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لتحمل مسؤولياته بإيقاف الحرب فورًا والعمل لفتح المنافذ لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين، للتخفيف على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستجابة لمعاناته جراء ما يتعرض من اعتداءات.