مجلس الشورى يشارك في المنتدى الدولي الرابع "امرأة الألفية الثالثة" في موسكو

19 نوفمبر 2025




شارك مجلس الشورى في المنتدى الدولي الرابع "امرأة الألفية الثالثة"، الذي عُقد في موسكو على مدى يومين، واختتم أعماله اليوم، بمشاركة واسعة من ممثلي البرلمانات والمنظمات النسائية، حيث ناقش المنتدى مسارات تمكين المرأة، ودورها في الدبلوماسية الحديثة، وإسهاماتها في التنمية الشاملة.
مثل مجلس الشورى في المنتدى سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس المجلس.
وفي كلمتها في الجلسة الافتتاحية، تناولت سعادتها التجربة القطرية في دعم وتمكين المرأة، مؤكدة أن دولة قطر، وبتوجيهات قيادتها الرشيدة، جعلت الاستثمار في الإنسان، وفي مقدمته المرأة، مرتكزًا أساسيًا في رؤيتها للتنمية البشرية والاجتماعية.
وأشارت إلى ما حققته المرأة القطرية من حضور مؤثر في مجالات التعليم والصحة والثقافة والتنمية الاجتماعية، إلى جانب اتساع مشاركتها في العمل الدبلوماسي والسياسي والإنساني، وتنامي دورها في ريادة الأعمال والاقتصاد والقطاعات التكنولوجية.
وتطرقت سعادتها للتعديلات الحديثة في قانون الموارد البشرية، مبينة أنها عززت المزايا الممنوحة للمرأة العاملة، بما يتيح لها تحقيق التوازن بين مسؤولياتها الأسرية والوظيفية، مؤكدةً أن هذه السياسات أسهمت في بناء بيئة أكثر ملاءمة لتمكين المرأة وإطلاق طاقاتها.
كما شددت نائب رئيس مجلس الشورى على أن التجربة القطرية ليست مبنية على رؤية اجتماعية فحسب، بل على توجه استراتيجي يرى في المرأة شريكًا أصيلًا في بناء السلام والتنمية، ويمنحها دورًا محوريًا في صياغة المبادرات وتطوير المؤسسات الوطنية.
وتوسّعت سعادتها في شرح مفهوم "دبلوماسية الفرص"، موضحةً أنه لم يعد ممكنًا التعامل مع الدبلوماسية الدولية بأدوات تقليدية، وأن المبادرات النسائية العابرة للحدود أصبحت قادرة على تجاوز الجمود السياسي وفتح مسارات جديدة للتعاون. وتحدثت عن قدرة التجمعات النسائية على بناء شبكات من الثقة والتواصل الإنساني، وتحويل المبادرات الاجتماعية والإنسانية إلى أدوات عملية لتعزيز التكامل الدولي.
وفي مداخلتها ضمن الجلسة الأولى والتي عقدت تحت عنوان "دبلوماسية الفرص: المجتمعات النسائية كمحرك للتعاون والتنمية على الصعيد الدولي"، قدّمت سعادتها رؤية موسّعة عن الكيفية التي أصبحت بها المجتمعات النسائية شريكًا فاعلًا في تشكيل العلاقات الدولية.
وأكدت أن الدبلوماسية الحديثة لم تعد مقتصرة على الحكومات، بل أصبحت تقوم أيضًا على مبادرات المجتمعات والشبكات المدنية، وعلى رأسها الشبكات النسائية التي أثبتت قدرتها على بناء قنوات للحوار في مناطق النزاع، وإنشاء مشاريع مشتركة تخدم أهداف التنمية.
وأوضحت أن دور المرأة في الوساطة وصنع السلام أصبح عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن الإنساني، مشيرةً إلى أن المبادرات التعليمية والصحية والاقتصادية التي تتبناها المنظمات النسائية تمثل نموذجًا عمليًا للتنمية المستدامة. 
كما تناولت الأطر الدولية التي رسّخت هذا الدور، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 1325 وما تبعه من قرارات عزّزت المشاركة الكاملة للمرأة في عمليات منع النزاعات وحلّها.
وأكدت سعادتها في ختام مداخلتها أن دولة قطر مستمرة في دعم المبادرات الدولية الهادفة إلى تمكين المرأة، سواء عبر مشاركتها في الأمم المتحدة أو من خلال البرامج الموجهة للمجتمعات الهشة ومناطق النزاع، معتبرةً أن تمكين المرأة هو استثمار مباشر في السلام والتنمية والعدالة.
وعلى هامش أعمال المنتدى، عقدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي عددًا من اللقاءات الثنائية، حيث التقت بسعادة السيد قسطنطين كوساتشوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، وسعادة السيد أليكساندر باباكوف، نائب مجلس الدوما الروسي.
كما التقت بسعادة السيدة أميروفا ألفيا، رئيسة الاتحاد النسائي الدولي، وسعادة السيدة فاطمة طليويح، عضو المجلس الأعلى للدولة، وسعادة السيدة هدى عبداللطيف البناني، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وعضو اللجنتين المالية والسياسية، حيث ناقشت تلك اللقاءات الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى، وسبل تعزيز التعاون البرلماني والنسائي، وتطوير المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة والتنمية الاجتماعية.