شارك مجلس الشورى في أعمال المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما تحت عنوان: "تعزيز الثقة واحتضان الأمل من أجل مستقبلنا المشترك"، بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي، بالشراكة مع البرلمان الإيطالي، وبدعم من منظمة "أديان من أجل السلام".
مثل المجلس في المؤتمر، الذي عُقد على مدار ثلاثة أيام وأختتم أعماله اليوم، سعادة السيد ناصر بن محمد النعيمي، وسعادة السيد عبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي، عضوا مجلس الشورى، حيث شاركا في جلسات المؤتمر ومناقشاته التي ضمت برلمانيين من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات دينية ودولية وأكاديمية.
وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية ركّزت على سبل تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب، ومنع ازدراء الأديان، والتمسك بالقيم المشتركة، وضرورة مكافحة خطاب الكراهية القائم على أساس الدين أو المعتقد، إضافة إلى مناقشة أهمية القيادة الأخلاقية والاستثمار في التعليم من أجل السلام، وتعزيز التضامن مع الفئات الهشة، بما يشمل اللاجئين والمهاجرين والأشخاص المتأثرين بالأزمات الإنسانية، فضلاً عن تبادل الممارسات الجيدة لتفعيل التعاون البرلماني مع الجهات الدينية والاجتماعية.
وقد صدر عن المؤتمر "بيان روما" الذي أكد على عدد من المبادئ المشتركة، من أبرزها: تعزيز قيم الاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية، ورفض استخدام الدين أو المعتقد لتبرير العنف أو التحريض على الكراهية، والدعوة إلى ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح وبناء جسور التفاهم بين المجتمعات المختلفة.
كما شدد البيان على أهمية دعم حرية الفكر والمعتقد، وضرورة تعزيز الشراكة بين البرلمانات والقيادات الدينية في التصدي للتحديات العالمية، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وتماسكًا.