The Shura Council State of Qatar

شارك مجلس الشورى، اليوم، في الجلسة العامة للجمعية العامة السابعة والأربعين بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة حاليًا في العاصمة الأنغولية لواندا.

مثل المجلس في الجلسة، كل من، سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي، وسعادة السيد سعد بن أحمد المسند، وسعادة السيد خالد بن عباس كمال العمادي، وسعادة السيد عيسى بن عرار الرميحي، وسعادة السيد عمير بن عبدالله النعيمي، أعضاء مجلس الشورى.

وتضمنت الجلسة، كلمات لرؤساء وممثلي المجالس الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، تناولت الموضوع الرئيسي للجمعية العامة لهذه الدورة، والمتعلق بالعمل البرلماني من أجل السلام والعدل والمؤسسات القوية.

وفي كلمة مجلس الشورى أمام الجلسة العامة، أكد سعادة العضو محمد بن مهدي الأحبابي رئيس اللجنة الدائمة للأمن والسلم الدوليين بالاتحاد البرلماني الدولي، على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بأهداف التنمية المستدامة، ورفضها للعنف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه، باعتباره مصدر تهديد للشعوب والأوطان، الأمر الذي يستدعي مواصلة وتكثف الجهود لاجتثاثه واستئصاله.

وأشار سعادة العضو الأحبابي، إلى ما تضمنته رؤية قطر الوطنية 2030 ضمن ركيزة التنمية الاجتماعية، من تأكيد على أهمية الأمن والسلامة العامة، لافتًا في هذا السياق إلى دور قطر كعضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وداعم للجهود الدولية والإقليمية المبذولة في إطار الشرعية الدولية للقضاء على تلك الظاهرة.

وفي شأن المؤسسات القوية والفاعلة، استعرض سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي خلال كلمته، جهود دولة قطر لتقوية مؤسساتها، وهو ما ينسجم مع أهداف رؤيتها الوطنية 2030 من جهة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى، عبر بناء القدرات المؤسسية والتنظيمية لمؤسساتها الوطنية.

وبيّن سعادته، أن الموضوع الرئيسي للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي لهذه الدورة، يعبر عن الحاجة الماسة للسلام وتحقيق العدالة، مؤكدًا أن تحقيق ذلك مرهون بالتعاون والعمل المشترك عبر مؤسسات وطنية قوية تتسم بالنزاهة والشفافية والحياد، وتضمين الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة ضمن التشريعات والسياسات الوطنية.

من جانب آخر، لفت سعادة العضو محمد بن مهدي الأحبابي، إلى ما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين في غزة من عدوان طال المدنيين العزل، مؤكدًا أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي.

وأشار سعادته، إلى التحديات الجسام التي تواجه البرلمانيين بالنظر إلى تخلف عدد كبير من الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بجانب ما تتعرض له تلك الدول من كوارث طبيعية واضطرابات سياسية أدت لفقدان الأمن الغذائي وتعثر سلاسل الإمداد وانتشار المجاعات.

واستطرد سعادته مبينًا الدور الملقى على عاتق البرلمانيين، عبر سن التشريعات واعتماد الميزانيات ودورهم في ضمان المساءلة عن تنفيذ الالتزامات، مؤكدًا على أهمية دور البرلمانيين كشركاء أساسيين في تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة، ومشيدًا بالدور الحيوي والفاعل للاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الوطنية والبرلمانيين في جميع أنحاء العالم في جميع مراحــل تنفيذ التنمية المستدامة.

وفي سياق آخر، تطرق سعادته إلى جهود دولة قطر في الوساطة الدولية، وتأكيدها على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، على اعتبار أن الصراعات والحروب وعدم الاستقرار تعد عاملاً رئيسيًا في الحيلولة دون تحقيق التنمية، مؤكدًا أن نجاح الدوحة في مساعيها الحميدة يعود للمصداقية والشفافية التي تنتهجها، ووقوفها على مسافة واحدة من الفرقاء.

وعلى هامش أعمال الجلسة، اجتمع كل من سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد سعد بن أحمد المسند، وسعادة السيد خالد بن عباس كمال العمادي، وسعادة السيد عيسى بن عرار الرميحي أعضاء مجلس الشورى، مع سعادة السيدة توليا أكسون رئيسة برلمان تنزانيا، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون البرلماني بين الجانبين، فضلاً عن استعراض أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي.