رئيس مجلس الشورى يؤكد حرص قطر على تعزيز العمل العربي المشترك ونصره الأشقاء في فلسطين وتحقيق السلام في المنطقة

26 مايو 2024




أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، على حرص دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى" حفظه الله"، على تعزيز العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى دور البلاد البارز في دعم الاستقرار في المنطقة، عبر جهود الوساطات والتهدئة والدعوة إلى حل الخلافات بالطرق السلمية، مشددًا على وقوف قطر إلى جانب الأشقاء في فلسطين، ودعم نضالهم البطولي والتأكيد على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح سعادته، في كلمته أمام المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، أن التحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والإبادة الجماعية الممنهجة والتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، تتطلب موقفًا حازمًا وفاعلاً لتقديم كل أشكال الدعم له.

وأكد سعادته، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم الشعب الفلسطيني، سواء من خلال استصدار تشريعات دولية تلزم دولة الاحتلال بكف عدوانها، أو عبر حشد الجهود الدبلوماسية البرلمانية لمطالبة الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان بممارسة جميع أشكال الضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وإرغامها على الإذعان للأعراف والمواثيق الدولية والقوانين ذات الصلة.

وفي هذا السياق، رحب سعادته باعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا مؤخرا بدولة فلسطين، معتبرًا أن ذلك الاعتراف يعد نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة.

وضمن الإطار ذاته، أشار سعادته إلى اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية ضد الممارسات الإسرائيلية حول العالم، منوهًا بقرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات على رفح، ومطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه بتهم جرائم حرب، وأكد أن هذه التحركات والتغيرات في المواقف العالمية تمثل انتصارًا للقضية الفلسطينية وتؤكد الدعم والتضامن الواسع معها.

 

وأكد سعادة رئيس مجلس الشورى، على أن قطر تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التضامن العربي والتعاون بين الدول لضمان مستقبل أفضل، موضحًا أن تعزيز العمل العربي المشترك يمثل حجر الزاوية لمواجهة التحديات الإقليمية، "مما يتطلب تعاونًا وتنسيقًا مستمرًا بين برلمانات ومجالس الدول العربية"

وأشار سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، إلى أن الأوضاع الحالية تتطلب تفكيرًا عميقًا وعملاً جادًا لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية وتغير المناخ.

وشدد سعادته على أهمية دعم السياسات وسن التشريعات التي تعزز التنمية المستدامة وتسهم في ترسيخ العدالة الاجتماعية، مؤكدًا على أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية يشكل رافدًا هامًا لتحقيق النمو والازدهار المشترك.

وتطرق سعادته خلال الكلمة، إلى مرور خمسين عامًا على تأسيس الاتحاد، مستذكرًا الإنجازات التي حققها متطلعًا إلى مستقبل أفضل يعزز من وحدة الصف العربي ويقوي من دور المجالس الأعضاء في خدمة قضايا الأمة. واستدرك سعادته قائلاً "إن هذه المناسبة تشكل فرصة سانحة لتقوية اتحادنا وزيادة تأثيره، من خلال بحث التحديات والأسباب التي تقف حائلاً دون أن يحقق مرادنا جميعًا".

ودعا سعادته المجتمعين، إلى تشكيل لجنة تتولى هذا الأمر، لتؤسس لمرحلة وانطلاقة جديدة في مسيرة الاتحاد.

 

وفي ختام كلمته، تطلع سعادته إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تسهم في تعزيز التعاون البرلماني ودعم قضايا الأمة العربية، بما يحقق الاستقرار والازدهار للمنطقة، معربًا عن شكره وتقديره للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة على حسن التنظيم لهذا المؤتمر المهم.

وكان سعادة رئيس مجلس الشورى قد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي ترأسها سعادة السيد إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، رئيس المؤتمر.

وأكد بوغالي في كلمته خلال الجلسة، على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، عبر تعزيز دور الاتحاد في خدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.

ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر، كلا من، سعادة السيد علي بن سعيد الخيارين، وسعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، وسعادة السيد مبارك بن سيف المنصوري، أعضاء المجلس، وسعادة السيد نايف بن محمد آل محمود الأمين العام للمجلس.