رئيس مجلس الشورى يدعو البرلمانيين في مختلف مناطق العالم لتكثيف جهودهم وتنسيقها ورص صفوفهم للقضاء على الإرهاب

30 يونيو 2021




أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى أن اختيار مدينة الدوحة كمقر لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته هو تأكيد آخر للتقدير الذي يكنه العالم لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" وسياسته الحكيمة في جميع المجالات وبالخصوص في ميدان مكافحة الإرهاب والعمل على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي للإرهاب، كما يعتبر هذا الاختيار تقديراً عالمياً للدعم الكبير الذي يقدمه سموّه للأمم المتحدة في مبادراتها لمكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في كلمة سعادته اليوم بالاجتماع عالي المستوى لتوحيد الاستجابات في مكافحة الإرهاب من خلال المهام البرلمانية، والمنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، ضمن أسبوع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي دعا من خلالها جميع البرلمانيين في مختلف مناطق العالم لتكثيف جهودهم وتنسيقها ورص صفوفهم للقضاء على الإرهاب الذي يهدد الجميع ولا يفرق بين الأجناس والأديان.

وأوضح سعادته في كلمته أهمية مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته والذي سوف تغطي أنشطته جميع برلمانات العالم ويعمل مع المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، انطلاقاً من الدوحة باعتبارها مركزا عالميا لدعم وبناء قدرات البرلمانيين من جميع أنحاء العالم وتنسيق جهودهم في مكافحة الإرهاب.

وقدم سعادته عرضا لمهام المكتب والتي تتركز في تعزيز مشاركة الجمهور، ولا سيما المشاركة المنهجية بين البرلمانيين والمجتمعات المحلية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، في المسائل المتعلقة بالإرهاب والتطرف العنيف، وتعزيز التعاون البرلماني، بما في ذلك التعاون بين اللجان البرلمانية ذات الصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبادل المعارف والخبرات والممارسات الجيدة والدروس المستفادة وخلق فرص التواصل الرسمي وغير الرسمي للبرلمانيين في جميع أنحاء العالم حول منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتوفير منصة للتنسيق بين الجمعيات البرلمانية، مع التركيز على المبادرات البرلمانية لتحقيق عالم خال من الإرهاب.

وتشمل مهام المكتب بناء التفاهم والتوعية بالقضايا والتطورات السياسية المتعلقة بالإرهاب والتطرف العنيف بين البرلمانيين، وتقديم التوجيه للبرلمانيين بشأن سبل تيسير تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وغيرها من الصكوك ذات الصلة بالإرهاب، وتقديم المساعدة التقنية ودعم بناء القدرات للبرلمانيين بشأن مجموعة واسعة من وظائفها وولاياتها، حسب الاقتضاء، لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتعزيز فهم كيفية وضع السياسات والتشريعات لمنع الإرهاب والتصدي له، بما يتوافق مع حقوق الإنسان ويستجيب للفوارق بين الجنسين، وتيسير الحوار والتعاون بين الحكومات والبرلمانات بشأن مكافحة الإرهاب ومعالجة الظروف المؤدية إلى الإرهاب، وإنتاج أعمال معيارية وأدوات قائمة على الأدلة والبحوث والموارد وتجميع الممارسات الجيدة والتحليلات المخصصة لاستخدام البرلمانيين، وزيادة مشاركة النساء والشباب البرلمانيين في الجهود الرامية إلى قمع الإرهاب والتطرف العنيف.

واختتم سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود كلمته متمنيا نجاح الاجتماع في إيصال رسالته للإنسانية للتأكيد على أن الإرهاب آفة خطيرة تهدد الأرواح والمنشآت وتشكل عائقاً حقيقياً يهدد التنمية المستدامة للعديد من البلدان ويمثل في نفس الوقت تهديداً حقيقياً للأمن والسلم العالميين.

شارك في الاجتماع عالي المستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وعدد من رؤساء البرلمانات والبرلمانيين من مختلف مناطق العالم، وقد رحبوا جميعاً بقيام المكتب في الدوحة وأكدوا على أهميته في تنسيق العمل البرلماني لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأشادوا بدور مجلس الشورى في قطر ورئاسته باستضافة المكتب ودعمه لتحقيق أهدافه.