The Shura Council State of Qatar

شارك مجلس الشورى في أعمال الدورة التدريبية البرلمانية التي عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان على مدار يومين، تحت عنوان "تدابير التشريع والسياسات لمنع ومكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة لأغراض الإرهاب والتطرف العنيف"، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، ومن مجلس الأعيان الأردني، بمشاركة عدد من البرلمانيين والخبراء والمختصين من مختلف الدول.

مثّل مجلس الشورى في الفعالية سعادة الدكتور أحمد بن حمد المهندي، عضو المجلس، الذي أكد في كلمته أهمية هذا اللقاء البرلماني في تعزيز الوعي بالتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن دولة قطر، كانت من أوائل الدول التي أدركت ضرورة بناء منظومة تشريعية وأخلاقية متكاملة تحكم استخدام التقنيات الحديثة، بما يحقق التوازن بين التطور والمسؤولية، والأمن والحرية.

وأشار سعادته إلى أن التحول الرقمي الآمن والمسؤول يمثل ركيزة أساسية من ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسترشد بمبادئ احترام حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية والسلام، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب في ظل الثورة الرقمية تتطلب تعاونًا تشريعيًا ورقابيًا ومؤسساتيًا يضمن الاستخدام السليم للذكاء الاصطناعي ويعزز الأمن الإنساني.

كما بيّن أن مجلس الشورى يحرص على المشاركة الفاعلة في المبادرات الأممية المعنية ببناء قدرات البرلمانيين في مجال التقنيات الحديثة، ومنها هذه الدورة التدريبية التي تهدف إلى تعزيز مهارات صياغة ومراجعة التشريعات المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب، وتطوير أدوات الرقابة البرلمانية لضمان الشفافية والمساءلة.

وتضمنت الدورة جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية حول الأطر القانونية الدولية، والاعتبارات الإنسانية وحقوق الإنسان، وأفضل الممارسات الوطنية، وآليات الرقابة البرلمانية، وصولًا إلى صياغة إطار تشريعي نموذجي يضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتكنولوجيا في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.