مجلس الشورى يشارك في لقاء تشاوري عربي إفريقي

19 سبتمبر 2022




شارك مجلس الشورى اليوم، في اللقاء التشاوري التاسع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، المنعقد في مقر الجمعية الوطنية في العاصمة بوجومبورا بجمهورية بورندي ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء.

مثل مجلس في اللقاء سعادة السيد خالد بن عباس كمال العمادي عضو المجلس.

وناقش الاجتماع، موضوعين رئيسيين، الأول بعنوان "تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العربي الإفريقي والاستجابة الحكومية في سبيل مواجهتها"، أما الموضوع الثاني فكان حول " الحرب الروسية الاوكرانية وآثارها على سلاسل الإمداد وأسعار الطاقة والغذاء".

وفي كلمته التي ألقاها خلال اللقاء، أكد سعادة السيد خالد بن عباس العمادي، على دعم دولة قطر لجميع أعمال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ودعم جهوده في مجال الإغاثة الإنسانية، وتقديم الدعم المالي لمنظمة الصحة إقليمياً وعالمياً.

وأشار سعادته إلى سعي دولة قطر لافتتاح مكتب دائم لمنظمة الصحة العالمية في قطر، مما سيعزز دورها في دعم جهود منظمة الصحة العالمية في مختلف الدول الأعضاء سواء في الإقليم أو خارجه.

وفي السياق ذاته، تطرق سعادة السيد خالد بن عباس العمادي في كلمته، إلى آثار وتداعيات جائحة /كوفيد-19/ على الدول العربية والإفريقية ومواطنيها على مدى أكثر من ثلاثة أعوام، وهو ما أثر على اقتصاديات الدول النامية في القارتين الآسيوية والإفريقية لعدم استقرار إمداد السلاسل الغذائية والدوائية، وتعطل كثير من مصادر العمل والإنتاج والخدمات.

وأضاف سعادته بالقول "قبل أن تتعافى بلداننا من آثار الجائحة، تعرض الأمن الغذائي في منطقتنا إلى مهدد جديد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي عرضت سلاسل الإمداد الغذائي مرةً أخرى لعدم الاستقرار والندرة والانقطاع، مما قد يسبب كوارث اقتصادية وصحية بسبب قلة الغذاء".

وشدد سعادته، على أن الحد من انتشار الجائحة يعد مسؤولية دولية مشتركة، مضيفا: أنه يجب على العالم أجمع أن يتكاتف لمواجهة الجائحة، مبينًا أن التعاون وحشد الجهود المشتركة أصبح ضرورة آنية.

ولفت إلى الجهود التي بذلتها دولة قطر في هذا الجانب، موضحا أنها ظلت تدعو وتدعم التعاون الدولي والتضامن الإنساني في مكافحة جائحة /كوفيد-19/ وتعزيز الاستجابة السريعة لتداعيات الجائحة.

وتابع " قدمت دولة قطر مساعدات طبية إلى أكثر من 20 دولة، إضافة إلى تقديم مساهمة مالية بمبلغ 140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الصحية متعددة الأطراف التي تعمل في تطوير اللقاحات، ومن أجل ضمان كفاءة الرعاية الصحية، وبوجه خاص في الدول الأقل نمواً، كما تعهدت بتقديم 20 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، كما أولت دولة قطر أهمية خاصة لدعم برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية. ولم تتوان عن مساعدة الدول الشقيقة والصديقة في جهودها من أجل الحد من تفشي الوباء".

ودعا سعادته إلى توحيد الجهود لإقامة بنيات تحتية بشراكات تكاملية عبر صناديق استثمارية مشتركة بين المنطقتين العربية والإفريقية تضمن نجاح الشراكات الاستثمارية، مطالبًا بتفعيل دور المؤسسات الاستثمارية القائمة ومخرجات القمم العربية الإفريقية ولجان التعاون والتنسيق العربية الإفريقية والخطط التنموية العربية الإفريقية الصادرة عنها.