نائب رئيس الشورى تدعو لخفض الانبعاثات الكربونية إلى درجة الصفر بحلول عام 2050

22 مارس 2022




أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن قضية خفض الانبعاثات الكربونية تهم الإنسانية جمعاء، وتؤثر على مستقبلها، منبهه إلى ضرورة الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية إلى درجة "صفر" بحلول عام 2050، مبينة أن ذلك لا يعد مستحيلاً إذا تضافرت جهود جميع الدول و الفاعلين الاقتصاديين الأساسيين.

جاء ذلك في كلمة سعادتها خلال ترؤسها وفد دولة قطر المشارك في أعمال الجمعية العامة الـ144 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة حالياً في جزيرة بالي بجمهورية إندونيسيا، تحت عنوان "الوصول إلى صفر انبعاثات: حشد البرلمانات للعمل بشأن تغير المناخ".

وأشارت سعادتها، إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف إذا أوفت أغلب الدول بالتزاماتها، وهو ما سيساعد الدول النامية على خفض عدد الوفيات وحماية المزارع، والكائنات الحية التي يهددها تزايد الانبعاثات السامة.

وفي هذا الإطار، استعرضت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، مبادرات دولة قطر في مجال الحفاظ على البيئة بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله".

وأشارت إلى إطلاق "استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي" والتي تعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والمتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة الـسبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، فضلاً عن الالتزام باستضافة نسخة محايدة للكربون من مونديال بطولة كأس العالم في العام 2022، والتي ستكون أول نسخة محايدة للكربون وبدون انبعاثات ضارة في تاريخ الرياضة.

 

كما أشارت سعادتها إلى حصول أربعة من الملاعب المخصصة لاستضافة نهائيات البطولة على شهادة المنظمة العالمية لتقييم الاستدامة.

ولفتت سعادتها إلى التزام دولة قطر بالوعود التي قطعتها على نفسها باستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل ملاعب البطولة، وإعادة تدوير المياه والمواد، وتشجير المسطحات الخضراء، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن تفكيك بعض الملاعب بعد انتهاء البطولة لإعادة استخدامها في دول أخرى، منوهة إلى اهتمام قطر بالطاقة النظيفة والمتجددة عبر إصدار التشريعات اللازمة لبلوغ هذا الهدف النبيل.

وفي سياق متصل، استعرضت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، مبادرات سمو أمير البلاد المفدى على الصعيد الدولي، ومنها الإعلان عن مساهمة دولة قطر بمبلغ مئة مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمرة.

كما أشارت إلى دور قطر البارز عبر شركة الخطوط الجوية القطرية خلال جائحة كوفيد – 19 ، بنقل الركاب والأدوية واللقاحات والتجهيزات الطبية إلى العديد من الدول في مختلف مناطق العالم، مستعرضة الحلول البيئة المبتكرة التي قدمتها الناقلة الوطنية في مجال الحفاظ على البيئة.

وفي سياق آخر، تطرقت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، إلى ما يشهده العالم من توتر في بعض المناطق، ومنها التطورات الأخيرة بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة وفي العالم أجمع.

وفي هذا الصدد، قالت سعادتها "نؤمن في دولة قطر بضرورة احترام السيادة الوطنية لكل الدول، وبأهمية التعايش السلمي بين الدول، وتعزيز التعاون بينها، وحل جميع الخلافات بالطرق السلمية، وضرورة اللجوء إلى المفاوضات والاحتكام إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، ونتمنى أن تكون الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي طرفًا أساسيًا في مناشدة جميع الأطراف لوقف القتال، وحل الخلاف سلمياً لما فيه خير الشعبين وخير الإنسانية جمعاء".

وكانت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، قد تقدمت في بداية كلمتها بالشكر الجزيل لمجلس نواب الشعب في جمهورية إندونيسيا، وللشعب الإندونيسي على تنظيم واستضافة أعمال الجمعية العامة وحسن استقبالهم متمنية لأعمال الجمعية العامة النجاح في الوصول إلى النتائج المنشودة.

حضر الجلسة كل من، سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي، وسعادة السيد عبدالله بن علي السليطي عضوا المجلس، وسعادة السيدة فوزية بنت إدريس السليطي سفيرة دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا، وسعادة الدكتور أحمد بن  ناصر الفضالة أمين عام المجلس.