مجلس الشورى يناقش رئيس جامعة قطر بشأن استراتيجية الجامعة وخططها المستقبلية

25 يناير 2021




عقد مجلس الشورى جلسته الأسبوعية العادية اليوم برئاسة سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس المجلس.

وتلبية لدعوة من سعادته حضر الجلسة سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وعدد من نوابه لتقديم عرض حول أوضاع الجامعة وشؤونها وعلاقتها بالمجتمع في دولة قطر.

ورحب سعادة رئيس مجلس الشورى بسعادة رئيس جامعة قطر ودعاه للحديث إلى أعضاء المجلس والاستماع إلى وجهات نظرهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.

وفي بداية الجلسة تقدم سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود بفائق الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" لاهتمامه ورعايته للتعليم الجامعي في البلاد، ولتوجيهات سموه السديدة في هذا المجال والتي حقق التعليم الجامعي بفضلها تطورات كبيرة.

وأشاد سعادة رئيس مجلس الشورى بما تشهده جامعة قطر من تطور وتوسع، وبما أحرزته من تقدم ملحوظ في تصنيف الجامعات على المستويين العربي والعالمي.

وقدم سعادة رئيس الجامعة خلال حديثه لمجلس الشورى شرحاً وافياً لاستراتيجية الجامعة خلال الفترة من 2018 إلى 2022 وأهدافها وخططها المستقبلية وإطار تنظيم الاستراتيجيات الأساسية والتمكينية للاستراتيجية التحولية للجامعة وأبرز مبادراتها، معرباً عن تقدير الجامعة لما تتلقاه من رعاية واهتمام من قيادة الدولة منذ تأسيسها وحتى الآن ،وقال "إن لدينا رؤية ورسالة واضحة".

وفي رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أوضح سعادته أن جامعة قطر وباعتبارها جامعة وطنية فإنها تولي كل الاهتمام للهوية والتقاليد وعادات المجتمع القطري وللثقافة العربية والقيم الإسلامية ولديها خطط طموحة لتطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية النابعة من جذورنا وبيئتنا.

وأوضح سعادة رئيس جامعة قطر بالأرقام عدد طلاب الجامعة ونسبة الطلاب القطريين وكذلك عدد أعضاء هيئة التدريس ونسبة الأساتذة القطريين بالجامعة والجهود المبذولة لاستقطاب المزيد من القطريين للعمل بهيئة التدريس، مؤكداً أن الجامعة تتمتع ببيئة محفزة ومشجعة للعمل بها رغم وجود مغريات في مؤسسات أخرى.

وأعلن سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم عن وجود خطط لتطوير البحوث التقنية بالجامعة ومن بينها إنشاء /شركة جامعة قطر التقنية/ وقال إن هذا المشروع وصل إلى مراحل متقدمة مع وزارة التجارة والصناعة، وكذلك إنشاء /مجموعة جامعة قطر للمعرفة/ وهي عبارة عن مكتب استشارات للأجهزة الحكومية وغيرها ، إلى جانب /مشروع للوقف الجامعي/ أوشكت الدراسات بشأنه على الانتهاء وذلك لتعزيز الاستدامة المالية للجامعة. كما أعلن عن توجّه لإنشاء فروع لجامعة قطر في عدد من الدول الآسيوية والإفريقية.

وأشاد سعادته بالتعاون القائم بين الجامعة ممثلة بمجلس أمنائها برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برئاسة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة المؤسسة وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة.

وعقب العرض الشامل الذي قدمه سعادة رئيس جامعة قطر وإجابته على أسئلة واستفسارات الأعضاء ، جرت مناقشات مستفيضة حول قضايا وشؤون جامعة قطر وعلاقتها بالمجتمع .

وقد تركزت مداخلات رئيس وأعضاء مجلس الشورى حول ضرورة زيادة نسبة الأساتذة القطريين في الجامعة وأهمية التدقيق في اختيار هيئة التدريس والاهتمام بالكوادر الإدارية القطرية وتشجيعها وتأهيلها لتولي المناصب القيادية بالجامعة، وتخريج الطالب الصالح والمؤهل علمياً والمؤمن بعقيدته والمعتز بوطنه وأمته ولغته. وكذلك مدى ارتباط ما تقوم به الجامعة من دراسات وبحوث علمية بخطط التنمية الاستراتيجية للدولة وتلبية احتياجات البلاد من الكوادر المؤهلة، والتطور الذي شهدته الجامعة بإنشاء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلوم الصحية ومدى إقبال الطلاب القطريين على الالتحاق بهذه الكليات، وأهمية الاستفادة من الكوادر القطرية المتقاعدة في المجالات التي ترى الجامعة إمكانية الاستفادة من خبراتهم فيها.

وشملت المداخلات موضوع درجات القبول بالجامعة للطلاب القطريين وإمكانية فتح باب الانتساب بالجامعة للموظفين القطريين، والتعاون الأكاديمي بين الجامعة والكليات العسكرية.

وفي ختام المناقشات شكر سعادة رئيس مجلس الشورى سعادة رئيس جامعة قطر ونوابه، متمنيا للجامعة مزيدا من التقدم والتطور لخدمة البلاد ومواصلة رفد مؤسسات الدولة ومشروعات التنمية بالكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف المجالات.

ومن جانبه أشاد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم بالمناقشات المثمرة التي جرت خلال الجلسة، وما طرحه أعضاء مجلس الشورى من ملاحظات ومقترحات بناءة ومفيدة، مؤكدا أنه سيتم أخذها بعين الاعتبار.

وبعد انتهاء المناقشات حول جامعة قطر، واصل المجلس جلسته بحضور سعادة السيد دوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي.

ورحب سعادة رئيس مجلس الشورى باسمه وباسم أعضاء المجلس بسعادته وعبر عن الاعتزاز والتقدير لاختياره دولة قطر كأول دولة يقوم بزيارتها رسمياً.

وأشاد سعادته بخبرة السيد باتشيكو في المجال البرلماني ودوره الفعال، منذ سنوات، في تنفيذ مهام وأهداف الاتحاد البرلماني الدولي من خلال ترؤسه لوفد البرلمان البرتغالي ورئاسته لمجموعة / +12 / والتي تضم برلمانات الدول الأوروبية وأستراليا وكندا ونيوزلندا في الاتحاد البرلماني الدولي، وكذلك ترؤسه للعديد من لجان الاتحاد.

وأكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود استعداد مجلس الشورى للتعاون والتنسيق مع سعادة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي في كل القضايا التي تهم أنشطة الاتحاد المستقبلية وخاصة كل ما يتعلق منها بتعزيز العمل البرلماني وتحقيق الأمن والسلم والمحافظة عليهما في العالم والمساهمة في حل المشكلات العالمية مثل الفقر والإرهاب وتغيّر المناخ وكذلك إنجاز التنمية المستدامة في جميع دول العالم.

ومن جانبه أعرب سعادة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عن سعادته بزيارة دولة قطر مشيداً بالسياسة الحكيمة لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مساعدة الدول الشقيقة والصديقة وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.

ورحب سعادته بإعلان سموّه إجراء انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر القادم، مشيدا بما تشهده دولة قطر من نهضة تنموية في مختلف المجالات وما تقوم به من دور مؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل السلام والتنمية في العالم والدفاع عن قضايا الشعوب.

كما أشاد بجهود سعادة رئيس مجلس الشورى المثمرة لتعزيز العمل البرلماني الدولي المشترك وتحقيق أهداف الاتحاد البرلماني الدولي ، مشيرا إلى انتخاب سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيساً للمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد، وإلى اختيار الأمم المتحدة لدولة قطر لتكون مقرا لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي يعنى بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب، وتغطي أنشطته كافة برلمانات دول العالم .

وثمّن سعادة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دور مجلس الشورى القطري وجهوده المميزة والمقدرة في اجتماعات ومؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي، واختيار أول زيارة رسمية له إلى دولة قطر للتعبير عن شكره وتقديره لهذه الجهود.