رئيس مجلس الشورى يؤكد دعم قطر الدائم للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب

30 مارس 2022




أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى دعم دولة قطر القوي لكل الجهود الوطنية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه ومنع انتشار التطرف العنيف، خاصة الجهود الخيرة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة سعادته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الإفريقي عالي المستوى، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، ومقره الدوحة، والاتحاد البرلماني الإفريقي بالمشاركة مع مجلس الشورى القطري ويقام بالدوحة تحت عنوان :فهم التهديد الإرهابي في إفريقيا: تحديات جديدة وتدابير ضرورية، ويستمر يومين.


ونوه سعادته في كلمته بالدعم المادي والمعنوي الكبير الذي توفره دولة قطر لمكتب مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة والذي تجسد في العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، ومن ضمنها مذكرة التفاهم الموقعة بين المكتب ومجلس الشورى والتي تؤطر التعاون بين الجانبين والتي أقرت افتتاح "مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية ومنع الإرهاب" ومقره الدوحة، وتم افتتاحه يوم 20 يونيو 2021 ليعمل كمركز عالمي لدعم وبناء قدرات البرلمانيين من مختلف دول العالم وتنسيق جهودهم في مكافحة الإرهاب.
وأشاد سعادة رئيس مجلس الشورى بالمستوى المتميز الذي يربط دولة قطر بالدول الإفريقية والذي يتجلى بوضوح في الاستثمارات التي تقوم بها في مختلف البلدان الإفريقية والمساعدات التي تقدمها للشعوب الإفريقية، خاصة المساعدات التي قدمتها لمحاربة جائحة كوفيدـ 19 والتي هي عبارة عن أدوية ومعدات طبية قامت الخطوط الجوية القطرية بنقلها، ما يشكل نموذجًا راقيًا للتعاون بين الدول.


وأضاف سعادته أنه رغم افتتاح المكتب منذ حوالي ثمانية أشهر فقط إلا أنه قام بعدة أنشطة مميزة، منها تنظيم اجتماع هام للاتحادات والمنظمات البرلمانية المهتمة بمكافحة الإرهاب كما قام بتنظيم مؤتمر لبرلمانات دول آسيا الوسطى ولجان مكافحة الإرهاب فيها، كما شارك مع الاتحاد البرلماني الدولي في تنظيم قمة برلمانية دولية حول مكافحة الإرهاب وذلك في مدينة فيينا، وبفضل جهود المكتب تجتمع اليوم في الدوحة هذه النخبة من البرلمانيين الأفارقة، كما يخطط المكتب لعقد مؤتمر للنساء البرلمانيات وآخر للبرلمانيين الشباب.


وتابع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم بأن كل هذه الأنشطة تدخل ضمن الأهداف التي يعمل المكتب على تحقيقها والتي يمكن اختصارها في بناء التفاهم والتوعية بالقضايا والتطورات السياسية المتعلقة بالإرهاب والتطرف العنيف وتقديم التوجيه للبرلمانيين بشأن سبل تيسير تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، كما سيقوم المكتب بتقديم الدعم الفني والتقني وبناء قدرات البرلمانات ومساعدتها في وضع السياسات والتشريعات لمنع الإرهاب والتصدي له وكذلك العمل على زيادة مشاركة النساء البرلمانيات والشباب في الجهود الرامية إلى منع الإرهاب ومكافحته والقضاء عليه وعلى أسبابه.


وثمن سعادته عاليًا الجهود الكبيرة والمبادرات الخلاقة التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لحشد الدعم الدولي اللازم والضروري لمكافحة آفة الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه باعتباره تهديدًا للأمن والسلم الدوليين وعائقًا للتنمية المستدامة.


ويناقش المؤتمر البرلماني الإفريقي عالي المستوى على مدار يومين التهديدات الإرهابية الرئيسية الحالية والناشئة في إفريقيا وطبيعتها وأسبابها الجذرية والجهات الرئيسية الفاعلة من أجل تطوير مجموعة من الإجراءات التي تسهم في التخفيف من والتصدي لهذه التهديدات، وتطوير مجموعة من الإجراءات الفورية ذات الصلة التي تسهم في التخفيف والوقاية من هذه التهديدات، كما سيسلط الضوء على دور البرلمانات في إفريقيا في منع وتخفيف ومعالجة التهديدات الإرهابية القائمة والناشئة إضافة إلى تحديد احتياجات هذه البرلمانات للمساعدة الفنية وبناء القدرات في مجالات محددة من مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، بما في ذلك تطوير ومراجعة الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية في هذا الجانب، وكذلك مناقشة الحاجة وإمكانية إنشاء شبكة من البرلمانيين الأفارقة لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.