مجلس الشورى يشارك في الاجتماع التنسيقي السابع للجمعيات البرلمانية لمكافحة الإرهاب

04 يوليو 2025




شارك مجلس الشورى اليوم في الاجتماع التنسيقي السابع للجمعيات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته (مقره الدوحة)، بالتعاون مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وبدعم من مجلس الشورى، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
مثل المجلس في الاجتماع سعادة السيد عبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي، عضو مجلس الشورى، نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، حيث ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية، أكد فيها التزام دولة قطر الراسخ بالجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب، وحرصها على دعم التعاون البرلماني البنّاء لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وفي كلمته، عبّر سعادته عن إدانة مجلس الشورى الشديدة للهجوم الصاروخي الذي تعرّضت له دولة قطر يوم الاثنين 23 يونيو 2025، والذي نفذته قوات من الحرس الثوري الإيراني، واستهدف قاعدة العديد الجوية، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وتعديًا على القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، محذرًا من خطورة التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها.
كما سلط سعادته الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان غاشم متواصل منذ أكثر من عشرين شهرًا، وصفه بأنه من أكثر الاعتداءات دموية في التاريخ الحديث، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار والتجويع، وتستهدف الأبرياء بمن فيهم منتظرو المساعدات الإنسانية، في انتهاك فج لكل المواثيق والقوانين الدولية.
وأكد سعادته أن هذه الانتهاكات المستمرة من شأنها أن تغذي التطرف وتزعزع الاستقرار في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل الجاد لوقف هذه الاعتداءات، وتأمين المساعدات الإنسانية، وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزّل.
وشدد على ضرورة أن تضطلع البرلمانات بدورها في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، سواء أكان إرهابًا عابرًا للحدود أو إرهاب دولة تمارسه أنظمة الاحتلال، مشيرًا إلى أن مسؤولية البرلمانيين اليوم تتطلب موقفًا موحدًا، ووثيقة دولية تُكرّس مبادئ العدالة وتحمي الشعوب من ويلات الحروب والتطرف والاحتلال.
وقد ناقش الاجتماع، الذي ضم برلمانيين من مختلف المجالس البرلمانية إلى جانب ممثلين عن عدد من المنظمات الأممية والإنسانية، مستجدات التهديدات الإقليمية والدولية المتعلقة بالإرهاب والتطرف العنيف، والمبادرات البرلمانية ذات الصلة، واستعرض خطط العمل للنصف الثاني من عام 2025، كما جرى تبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق الجهود المستقبلية ضمن آلية التنسيق البرلماني الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب.
وأشاد المشاركون بدور دولة قطر في مكافحة الإرهاب، وما تبذله من جهود كبيرة في بناء السلام، من خلال استثمارها للدبلوماسية والوساطة في حل النزاعات في مختلف مناطق العالم. كما أشادوا باستضافة قطر لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، منوهين برعاية مجلس الشورى ودعمه للمكتب، ما يسهم في تنفيذه لبرامجه وأنشطته التي تستفيد منها برلمانات دول العالم.