مجلس الشورى يشارك في اجتماع برلماني افتراضي لمجموعة "أصدقاء الحياد"

08 أكتوبر 2025





شارك مجلس الشورى في الاجتماع الثاني لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الحياد، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان "الحوار البرلماني – أداة مهمة لضمان السلام والثقة في العالم"، بتنظيم من مجلس النواب بجمهورية تركمانستان.

مثل المجلس في الاجتماع سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى.
وفي كلمتها خلال الاجتماع أكدت سعادتها على الدور الحيوي لمجموعة أصدقاء الحياد في عالم يموج بالاستقطاب والنزاعات، مبرزةً المسار المتوازن الذي تنتهجه دولة قطر في هذا الإطار من خلال دبلوماسيتها ووساطاتها النزيهة، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية. وأشارت إلى وساطة دولة قطر في التوصل إلى اتفاقٍ لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عامين، رغم ما واجهته من حملات تشكيك وتضليل، لافتةً إلى أن استهداف قوات الاحتلال للوفد الفلسطيني المفاوض في قطر، وهي دولة الوساطة، يمثل اعتداءً غادرًا على سيادة دولة قطر وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وللأعراف الإنسانية.

وشددت سعادتها على أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفًا عاطفيًا أو سياسيًا عابرًا، بل التزامٌ بمبادئ العدالة والإنسانية التي يقوم عليها السلام الحقيقي، مؤكدة أن الحياد لا يعني الصمت أمام معاناة المدنيين، بل الانحياز إلى القيم العالمية المشتركة التي ترفض الظلم والعدوان. ودعت البرلمانات والمجالس التشريعية إلى تبنّي مواقف حازمة في إدانة العدوان على دولة قطر وعلى الشعب الفلسطيني، والعمل على ترسيخ الحوار والتعاون، مشيرةً إلى أن السلام لا يتحقق إلا بتحقيق العدالة، وإلى أن البرلمانات قادرة على أن تكون الحصن الشرعي لحماية الشعوب وحقوقها بالتعاون مع أجهزة الأمم المتحدة.

يذكر أن مجموعة أصدقاء الحياد تأسست في أغسطس من العام 2020 بمبادرة من تركمانستان، بهدف تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة على المستوى الدولي، واتخاذ تدابير جماعية فعّالة لمواجهة التهديدات التي تواجه السلام وللتصدي للأعمال العدوانية. وتعد المجموعة منصة لتعزيز مبدأ التعددية وتعزيز الحياد ودعم مسارات التعاون المشترك.