مجلس الشورى يندد بالعدوان على غزة، ويناقش "مساوئ استخدام التكنولوجيا"

15 مايو 2023




ندد مجلس الشورى بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدان بأشد العبارات الجرائم المتكررة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، معتبرًا أن ذلك يعد استمرارًا لسياسة إسرائيل المتعجرفة والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

جاء ذلك في جلسة المجلس الأسبوعية العادية، التي عقدت اليوم في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى.

وطالب المجلس، مجالس وبرلمانات العالم والاتحادات البرلمانية الإقليمية الدولية، باتخاذ موقف حيال السياسة العدوانية للكيان المحتل، وضرورة التحرك والضغط لوقف ذلك العدوان، محذرًا في الوقت ذاته من أن سلسلة الجرائم الإسرائيلية تهدد فرص تحقيق السلام وتوسع دائرة العنف.

وحمّل المجلس، المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، مطالبًا إياه بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومؤكدّا في الوقت ذاته على موقف دولة قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة، ويقيم دولته المُستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن المجلس، الجهود الكبيرة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه لله"، والحكومة الموقرة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

بعد ذلك، تلا سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.

واستعرض المجلس خلال الجلسة، طلب المناقشة العامة الذي تقدم به عدد من أصحاب السعادة الأعضاء، حول "مساوئ استخدام التكنولوجيا".

وضمن هذا الإطار، أكد أصحاب السعادة أعضاء المجلس، أن وسائل التكنولوجيا الحديثة وتطورها وتجذرها في الحياة اليومية، وعلى الرغم من إيجابياتها العديدة، إلا أنها أصبحت تمثل تهديدًا وتحديًا مؤرقًا، الأمر الذي يتطلب مواجهته ووضع حلول للحد من المخاطر التي تترتب عليه.

وفي سياق متصل، أشار أعضاء المجلس، إلى ما نص عليه دستور البلاد من أن "ترعى الدولة النشء، وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال، وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في شتى المجالات، على هدى من التربية السليمة"، مؤكدين في هذا الجانب، أن الإفراط في استخدام أجهزة التكنولوجيا وتطبيقاتها، تحول إلى وباء رقمي يعصف بجيل النشء، الأمر الذي ترتبت عليه أضرار صحية ونفسية وتعليمية واجتماعية.

وبيّن السادة أعضاء المجلس، أن إساءة استخدام التكنولوجيا، أوجدت بيئة رقمية تربوية بديلة عن التربية التقليدية، مشددين على ضرورة الاعتدال في كافة الأمور، وإدراك ما يترتب على إساءة الإفراط في استخدام التكنولوجيا والأجهزة الحديثة من سلبيات بالغة.

وأكد أعضاء المجلس، أنه انطلاقًا من الدور المنوط بمجلس الشورى، وحرصه على المصلحة العامة، وإدراكه لما يترتب على إساءة استخدام التكنولوجيا من عواقب وخيمة، فإنه ينبغي بحث الوسائل الكفيلة بدرء المخاطر العاجلة أو الآجلة على صحة المجتمع وبالذات جيل النشء جراء سوء استخدام التكنلوجيا.

وبعد مناقشات موسعة حول الموضوع المشار إليه، قرر المجلس إحالة طلب المناقشة العامة إلى لجنة الشؤون الثقافية والإعلام لدراسته ورفع تقريرها بشأنه إليه.
 
من جانب آخر، أطلع سعادة رئيس مجلس الشورى، المجلس على الطلب المقدم من قبل سعادة العضو حمد بن عبدالله الملا، والمتعلق بتوجيه سؤال لسعادة وزير التجارة والصناعة بشأن البطاقة التموينية.

 وتضمن السؤال، مدى إمكانية إضافة مواد استهلاكية تلامس احتياجات الأسر القطرية على البطاقة التموينية، وعدم قصرها على أربعة أصناف فقط.

وتواصلت أعمال الجلسة، حيث استعرض المجلس تقرير مشاركة سعادة السيد عمير بن عبدالله النعيمي عضو المجلس، في جلسة إحاطة بشأن "الشباب والسلم والأمن"، والتي عقدت في نوفمبر من العام الماضي، عبر تقنية الاتصال المرئي.

كما وافق المجلس على طلب تمديد أعمال لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسة مشروع قانون بشأن تنظيم التسجيل العقاري.

حضر الجلسة عدد من الشخصيات المجتمعية، بجانب عدد من طلاب كليتي تكنولوجيا المعلومات والقانون بجامعة لوسيل، وطلاب من مدرسة الشمال الثانوية للبنين.